النهار
الأربعاء 4 يونيو 2025 11:06 مـ 7 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مساجد المنوفية تتزين بأطفال البرنامج الصيفي الزمالك لاتحاد الكرة: قراركم خاطئ .. ونحملكم مسؤولية مخالفة لوائح ”فيفا” بذكريات من” زكى شان” ...هكذا علق أحمد حلمى علي صورة جمعته مع الهضبة بعد ظهورها مع شقيقها.. المتابعين لياسمين صبري ” العيلة كلها حلوة” مفتي الجمهورية يهنئ رئيس الوزراء وشيخ الأزهر بحلول عيد الأضحى المبارك ”ڤودافون مصر” تدعم جهود التحول الرقمي وتطلق تكنولوجيا ال” 5G” رئيس جامعة المنوفية يعلن رفع درجة الإستعداد بالمستشفيات الجامعية ومعهدي الكبد القومي والأورام خلال إجازة عيد الأضحى المبارك إطلاق خدمات الجيل الخامس للهاتف المحمول في مصر بحضور رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الوزراء يشهد فعاليات حفل إطلاق خدمات الجيل الخامس للهاتف المحمول في مصر رسميا ميسي هدف السعودية بعد نهاية عقده في أمريكا رونالدو يحاول فك عقدته التاريخية أمام ألمانيا في نصف نهائي دوري الأمم ترقية اللواء عبد الرؤوف قراعة مساعد رئيس شركة بدر الدين للبترول للأمن

تقارير ومتابعات

عبد القادر شهيب:

يجب وقف الدعم المعنوية الذي تقدمه الحكومة لجماعات اللفية الجهادية

عبد القادر شهيب
عبد القادر شهيب

حول عملية اختطاف الجنود المصريين في سيناء قال الكاتب الصحفي الكبير عبدالقادر شهيب: أعتقد أن المشكلة الأساسية ليست في اختطاف الجنود السبعة ، و لكن المشكلة في وجود الجماعات الإرهابية و استيطانها في سيناء ، فهي تختفي و تعمل فيها و تسلحت هناك بقوة ، في الوقت الذي تجد فيه نوع من المساندة والدعم من خارج سيناء ، من خلال أنفاق موجودة بين سيناء و غزة.

أيضاً هناك المساندة المعنوية من تيارات السلفية الجهادية ، فأصبح وجود هذه الجماعات حقيقة علي الأرض ، فهي تجاهر بأفكارها و تعتبر أفكارها أمراً طبيعياً و مشروع ، و تفكر هذه الجماعات في التوسع و الانتشار في جميع الأراضي المصرية.

و لعل في هذا الأمر وجدنا أيمن الظواهري منذ فترة قدم مساندة قوية للحكم في مصر ، و عندما وجد أن الحكم لم يتوافق معه وجه "الظواهري" انتقاداً شديداً للحكم في مصر.

و يتابع "شهيب" كلامه قائلاً: دعني أقول لك إن وجود تنظيم القاعدة في مصر لم يكن مفاجأة ، و ما رأيناه من رفع الأعلام السوداء (أعلام القاعدة) في ميدان التحرير و العباسية و أمام مدينة الإنتاج الإعلامي و أمام أسوار السفارة الأمريكية ، و مؤخراً أمام مبني جهاز الأمن الوطني .. كل هذا نتيجة طبيعية ؛لأن تنظيم القاعدة كان موجوداً في مصر ، و كل ما كنا نسمعه أيام حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق من أن تنظيم القاعدة ليس له وجود في مصر ، فهذا كان كلاما فارغاً ، فالتنظيم كان له عناصره في مصر أيام "مبارك" ، و لكن كل ما حدث اليوم أنها ظهرت و تجاهر بوجودها و أعمالها بعد الثورة و في ظل نظام يوفر لها الحماية.

و المراقب اليوم لوجود هذه التنظيمات الجهادية في ما يعرف بدول الربيع العربي مثل مصر و تونس و ليبيا و اليمن و كذلك في مالي فسوف يلحظ أنه مع خروج الأمريكان من أفغانستان فيسهلوا خروج هذه التنظيمات من أفغانستان ليتم تفريغها إلي منطقتنا ، و هذا ما نجنيه الآن من تلك الجماعات.

و لأننا أهملنا سيناء تنموياً و أمنياً فكان وجود هذه الجماعات أمراً عطبيعياً ، و هو ما ساعد علي خطف الجنود في سيناء ، و للأسف تم خطفهم علي أرض وطنهم ، فلم يكونوا في حالة حرب ، و لكن هذه التنظيمات التي قامت بخطف الجنود تحظي بدعم لوجيستي ، و ما يؤكد هذا الكلام عمليات اقتحام السجون المصرية في يومي 28 و 29 يناير 2011 في الثورة ، ففي النهاية من اقتحموا هذه السجون و فتحوها وجدوا دعم لوجستي من الداخل.

و عن التصدي لهذه الجماعات يقول "شهيب" : يتطلب الأمر عدة أشياء و هي:

أولاً :الحصول علي معلومات كافية و عن عددهم.

ثانياً: تجفيف منابع التمويل لهذه الجماعات.

ثالثاً : وقف إمدادهم بالسلاح و محاصرتهم اجتماعياً من أهالي سيناء.

رابعاً : وقف الدعم المعنوي الذي تقدمه الحكومة للجماعات السلفية (الجهادية ، حيث يتم استضافتهم في إعلام الدولة وفي القصر الجمهوري و أخذ رأيهم و مشورتهم في أمور الدولة.

فيجب اتخاذ جميع هذه الإجراءات خاصة و أن نظام الحكم الحالي قدم نفسه علي أنه الجهة المعتدلة في تيارات الإسلام السياسي.

و عن دعم نظام الحكم لهذه الجماعات يري "شهيب" أنه شيء طبيعي أن تكون هذه الجماعات هي حائط الصد له في مواجهة المعارضة التي يلقاها من القوي المدنية ، فهذه الجماعات هم الذين يدعمونه و يرحبوا به و يدافعوا عنه كلما احتاج الدفاع ، ففي كل المظاهرات التي يدعو إليها "الإخوان" نجد أن هذه الجماعات هي التي تساعد "الإخوان" في أن تكون قوة عددية لملأ الميادين و أماكن التظاهرات ، ناهيك عن أن كل هذه الجماعات خرجت من رحم جماعة الإخوان المسلمين و منها "الجماعة الإسلامية" و "الجهاد" ، بل أن "الإخوان" قامت بجهود مضنية للتواصل مع هاتين الجماعتين تحديداً ، و لم يحدث عنها أي نزاع سوي في بعض محافظات الصعيد و كان بهدف السيطرة علي المساجد.

و لعل في هذا المقام أذكر لك أن من يدير "الجماعة" هو محمود عزت و ليس خيرت الشاطر كما يتصور البعض ، فمحمود عزت يدير الجماعة بمساعدة خيرت الشاطر.

و عن تفاوض الجيش مع الخاطفين يري "شهيب" أن التفاوض يلزمه أن تكون علي علم بمكان المخطوفين ، فالإخوان أنكروا و السلفيين أنكروا ، أيضاً و أنت تقوم بعملية التطهير من الممكن وقوع ضحايا و أن تضع طعما في المفاوضات ليبلعه الطرف الآخر حتي تنجح في مهمتك و تقوم بتحرير المخطوفين.

و عن الشريط الذي تم بثه أكد "شهيب" أنه صحيح خاصة و أنه تم التعرف علي أحد المخطوفين من والديه و مستحيل أن يخطئا في معرفة ابنهما ، علاوة علي أن هذه الطريقة التي تم بها عرض الشريط تؤكد أن الخاطفين و مسجلي الشريط علي درجة كبيرة من المهارة و التدريب و أنها تنظيمات محترفة. فقد ان الاوان للهيمنة الأمنية الحقيقية علي سيناء بشكل كامل ، فلن تستطيع فعل أي شيء في سيناء إلا إذا سيطرت أمنياً بشكل كامل مع مقاومة سياسية كاملة ، و لنا تجربة ناجحة في مقاومة الإرهاب في الفترة من منتصف الثمانينيات حتي أواخر التسعينيات.