النهار
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 03:04 مـ 21 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بعد موافقة الرئيس السيسي.. أبرز بنود قانون الإجراءات الجنائية بعد التعديل ”الإكسوسومات: الثورة القادمة في العلوم الطبية الحيوية” ندوة بـ صيدلة عين شمس تعاون ”مصري بريطاني” لدعم البرامج التدريبية وتطوير آليات التفتيش الغذائي سفير البرازيل في حوار خاص لـ ”النهار ” عن العلاقات البرازيلية المصرية واسضافة بلاده COP30 الأهلي يشكو جماهير الزمالك رسميا بعد سب «زيزو» في السوبر «الضرائب» توضح آليات الاستفادة من النظام المبسط للأعمال الأقل من 20 مليون جنيه سنويًا النجاح أفعال مش أقوال.. مصطفى حدوتة يعلق على تصدر أغنية «باشا» لـ مسلم ترند انستجرام «طوق نجاة أم تأجيل للأزمة؟» تيسيرات جديدة من الصناعة للمشروعات المتعثرة حتى أبريل 2026 برنامج وطني شامل لمحو فقر التعلم.. وتدريب 2800 متابع لمراقبة جودة التعليم برعاية الرئيس السيسي.. وزير التعليم يستعرض أكبر منظومة تعليمية في الشرق الأوسط لاعب جديد يفتح النار على بيراميدز ويتهم الإدارة بالتخلي عنه رئيس جامعة بنها يشارك فى النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC’25

مقالات

وليدة عتو تكتب: التسويات السياسية الدولية الجيش العربي السوري هو من يحدد ملامحها؟

وليدة عتو
وليدة عتو

بعد عامين من الأحداث الدامية في سوريا و ما قامت و تقوم به كل يوم العصابات المسلحة ضد شعب سوريا من ارهاب و اجرام و تنشط و تعمل من اجله اسرائيل و أمريكا و القطعان العرب سياسيا و دعما لهؤلاء المرتزقة لإسقاط سوريا و شعبها كان منذ البداية صراع أمريكي اسرائيلي مزدوج يحقق مصالح مشتركة .اسرائيل تحقق أمنها و تضعف الدولة الوحيدة التي تقف في وجهها فتشكل خطرا مباشرا عليها و أمريكا بسقوط سوريا تبسط سيطرتها علي المنطقة العربية و تظل تتربع علي عرش القطب الأوحد في العالم مشكلة خطرا حقيقيا علي الإنسانية و كي تصعد دول عظمي أخري كروسيا و الصين و كوريا الشمالية و غيرهما من الدول القوية و المناهضة لسيلسة أمريكا الإجرامية في حق شعوب العالم و أطماعها الاستعمارية في المنطقة العربية التي حولت حكامها ملوكا و أمراء الي عبيد عندها تلعب بهم كما تشاء و كيف تشاء و هيمنت علي اقتصادها و تحكمت بسياستها و قراراتها و صعود هذه الدول يجب ان يكون لها مرتكزا قويا في المنطقة العربية يستندون عليه للتصدي لهذا الغول الذي يريد ابتلاع العالم . ربما يسأل قارئ ما علاقة هذه المقدمة الطويلة بما تريد قوله الكاتبة عن أحداث سوريا و الجواب هو : كان لابد من هذه المقدمة كي أوصل بالقارئ الي لب الموضوع و ما هي أهميته في الصراع القائم و حسم هذه الأحداث لأنه اللاعب الأساسي و الضلع الأقوي الذي يحقق الانتصار و يقلب موازين اللعبة و يفشل مؤامرات و مخططات أمريكا و أتباعها و هو الجيش السوري الذي ظهرت انتصاراته للعالم الخرجي الذي كان يراهن علي اسقاط سوريا و قيادتها باستخدامهم لهؤلاء الخونة المرتزقة من داخل و خارج سوريا و الدول التي دعمت و خططت و بذلت جهدا كبيرا و لكنها لم و لن تستطيع اسقاط سوريا العظيمة بقيادتها و جيشها الأسطوري أما الدول الصديقة من روسيا و الصين و الدول البريكس مع جزيل الشكر و التقدير لهما جميعا لم يكونوا ليقفوا بجانب سوريا لولا كانت بهذه القوة و هذا النجاح الباهر الذي حققه جيشها و صمود شعبها و ما يؤكد ذلك هو منذ عامين و سوريا في حرب طاحنة تكالبت عليها أكثر من خمسين دولة و منظمات و مجالس حقوقية و الجامعة القطرية و غيرهم و دمرت بنيانا و اقتصادا و قتل عشرات الآلاف من شعبها و مع ذلك لم تستطع هذه الدول أن تحسم الأمر و تنهي هذا العبث علي أرض سوريا و لم تستطع اجبار أمريكا علي التوقف عن الدعم العسكري و السياسي و دعم الأسلحة . أما اليوم بعد هذه الانتصارات التي حققها هذا الجيش العظيم تغيرت كل اللهجات و التصريحات و المواقف من حكام و شعوب من حكام عرب و شعوب و أصحاب أقلام و فكر الذين منهم من لزم الصمت طيلة عامين و منهم من كان يؤيد العصابات علي أنها ثورة و القليل القليل الذي كان يقول كلمة الحق بخجل ، لذا كان و ما زال شعب سوريا يعول علي جيشه و انتصاراته التي فاقت التوقع و قضت علي أحلام امريكا الاستعمارية و احلام اسرائيل التوسعية . و الضربة التي قامت بها اسرائيل علي سوريا كشفت عن مدي تدخلها في الاحداث منذ بدايتها و ارتباطها العميق و علاقتها المباشرة مع هؤلاء العصابات و الشخصيات من اعضاء المعارضة فكانت ردة فعل انتصار الجيش و هزيمة ادواتها علي أرض المعركة و ايضا تصعيد أمريكا و اسرائيل بضرب جمرة و التفجيرات التلاحقة لقتل المواطن السوري و إلحاق الخسائر المادية الجسيمة التي تسببها هذه التفجيرات تجعلنا أمام حالة انهزامية لأمريكا .. حالة إرباك فعلي في قرارته فهي كالغريق الذي يتشبث بقشاية . انها تريد ان يكون في يدها ورقة رابحة للمفاوضات مع روسيا و الصين لأنها أفلست و لم يبق معها سوي اجرامها بحق المواطن السوري الذي تلحق الموت فيه و الدمار في اقتصاده و ضربة اسرائيل قد خطط لها كي تجر الجيش الي حرب خارجية لفتح المجال أمام العصابات الارهابية لتعزيز قوتها و اعادة انتشارها في المناطق التي هزمت و خرجت منها ثم تسيطر علي المدن بل العاصمة و تسقط الدولة . فردت عليها سوريا ردا صاروخيا جعلها تختبئ كالفأر و بلهجة قوية و هو فتح حدود الجولان للمقاومة الشعبية و الفلسطينية و انها سوف تزود المقاومة اللبنانية لحزب الله بسلاح نوعي لم تعطيه من قبل و هذا أقوي رد من أية ضربة جوية أو غارة تقوم بها دمشق علي إسرائيل لن يكون لها فعل مؤثر كثيرا علي اسرائيل بقدر تزويد حزب الله بأسلحة نوعية و فتح حرب دائم علي جبهة الجولان من خلال المقاومة التي سوف تكون ضرباتها قاسمة و هذه الضربة ما لم تكن تتوقعها اسرائيل فهي تخطط لحرب عسكري مباشر علي الجولان لتشتيت و إرباك الجيش السوري ؟