الخميس 2 مايو 2024 10:22 صـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

صحافة عالمية

وكالة أنباء إيطالية: نساء مصر في وضع مرير في عهد الإخوان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أفادت وكالة الأنباء الإيطالية ANSA MED  عبر موقعها الإلكتروني، بأن المرأة جزء لا يتجزأ من المجتمع المصري ولكنها الآن تعاني كثيرًا من الوضع الاقتصادي المرير الذي تشهده مصر في الوقت الراهن حيث يتزايد الوضع سوءًا يومًا بعد يوم.

وذكرت الوكالة أن حوالي 30% من النساء بمصر من النساء المعيلات كالأرامل والمطلقات الذين يعملون لكسب لقمة عيش لأطفالهن، في حين أن الرجال يسعون دومًا للبحث عن عمل أفضل من أجل تحسين المستوى المادي لأسرهم.

وأشارت الإيطالية إلى أن النساء قبل الثورة كانوا يستفيدون من الدعم الذي تقدمه سيدات الأعمال وعلى رأسهم سوزان مبارك، ولكن في الوقت الراهن لا يوجد أي جهة تقوم بتقديم الدعم لتلك النساء المعيلات.

ومن المؤسف القول: إن تلك النساء المعيلات كانوا مصب اهتمام من قبل النظام السابق في عهد مبارك أكثر من الوقت الحالي، وأن حالهم ليس الأفضل على الإطلاق في العهد السابق ولكنه كان إلى حد ما أفضل من وضعهم الحالي؛ لأنه كان هناك دولة تدعم حقوق المرأة وكانت سوزان مبارك ناشطة في مجال حقوق المرأة قبل أن تكون زوجة لرئيس الدولة، وكانت تعمل دائمًا على صدور قوانين تصب في صالح المرأة.

وأوضحت الوكالة أن النظام القائم بمصر الآن معادٍ جدًا للمرأة، وأكدت على أنه نظام متطرف أسسته جماعة الإخوان التي لا تعترف بحقوق المرأة ودورها في الحياة العامة والاقتصادية.

وأفادت الوكالة بأن الإخوان اتهموا المرأة العاملة "بأنها سبب بطالة الشباب في مصر"، وذلك لاعتقادهم الخاطئ أنها إذا مكثت في المنزل فإنها ستوفر العديد من فرص العمل للشباب، مضيفة: أنه بمجرد وصول الرئيس محمد مرسي إلى حكم مصر فإنه وجه حملة شرسة لقمع حقوق المرأة ونبذ حقوقها التي كانت تتمتع بها في عهد الرئيس السابق حسني مبارك حتى إن كان صحيحًا أن الخدمات المقدمة من قبل سوزان مبارك تعود بالنفع الأكبر على نساء الصفوة المقربين منها.

وكانت العديد من البرامج التي يقدمها المجلس القومي للمرأة موجهة في الأساس إلى النساء الفقيرات اللاتي يعشن في الأحياء الفقيرة البائسة؛ حيث يسعى المجلس دومًا إلى تقديم العديد من الخدمات لها كي تتمكن من تحسين أوضاعها المعيشية والأسرية.

وتؤكد الوكالة أن هناك العديد من المشروعات المتوقفة التي تخص تحسين أوضاع  المرأة بسبب عدم وجود دعم لها كما كان في السابق.

وذكرت الوكالة مشكلة تؤرق المجتمع المصري وهي "ختان الإناث"؛ حيث كانت عادة في العصور القديمة ولا زالت متواجدة للأسف في الريف المصري إلى الآن، وطالب العديد من الناشطين بتجريم القانون لتلك العادة.

ولكنها في المقابل, أعلنت جماعة الإخوان أنها عادة إسلامية وأيدت على أن الشعب المصري لديهم الحرية المطلقة في السماح لهم بختان فتياتهم بدون تجريم هذه العادة من القانون.