ذكرى زبيدة ثروت صاحبة أجمل عيون.. العندليب الأسمر أحبها ورفضت الزواج من نجم الكورة ” بيلية”
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة زبيدة ثروت، صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية، والتي تركت إرثًا فنيًا واضحًا من خلال أعمالها التي شكلت علامة في تاريخ السينما، مثل في بيتنا رجل، يوم من عمري، عاشت للحب، والحب الحرام. ولدت زبيدة ثروت عام 1940 في مدينة الإسكندرية، ودخلت عالم الفن بعد أن فازت في مسابقة نظمتها مجلة الجيل، وظهرت صورتها على غلاف المجلة، الأمر الذي مهد لها الطريق نحو عالم التمثيل.
بدأت مشوارها الفني وهي لا تزال طالبة في كلية الحقوق، كما كانت تعمل كمحامية تحت التمرين لإرضاء جدها الذي كان يرفض فكرة دخولها الفن، مؤمنًا بأن التمثيل قد يبعدها عن مستقبلها الأكاديمي والمهني، لكنه لم يستطع منع شغفها بالفن الذي قادها إلى أن تصبح واحدة من أبرز نجمات جيلها،
تميزت زبيدة ثروت بقدرتها على تقديم أدوار متنوعة ما بين الدراما والرومانسية والاجتماعية، وسرعان ما أصبحت محط أنظار النقاد والجمهور على حد سواء.
وعلى المستوى الشخصي، كشفت الفنانة في لقاءات صحفية عن حياتها العاطفية، موضحة أنها لم تعلم بحب الفنان عبدالحليم حافظ لها إلا بعد الزواج، مشيرة إلى أنها لو كانت على علم لوافقت جزئيًا، مضيفة لمسات صادقة عن مشاعرها تجاهه، كما كشفت عن قصة حبها مع لاعب الكرة العالمي بيليه، الذي حاول الزواج منها لكنها رفضت بسبب عدم التمكن من التواصل معه، إذ لم يكن يتحدث العربية أو الإنجليزية.
اعتزلت زبيدة ثروت التمثيل في أواخر السبعينيات، بعد تقديم مجموعة من الأعمال السينمائية المهمة مثل المذنبون، لقاء هناك، والحب الحرام، لكنها ظهرت بعد ذلك في بعض الأعمال التلفزيونية والمسرحية مثل أنا وهي ومراتي، عائلة سعيدة جدًا، ومن ثم اختفت عن الأضواء نهائيًا في أواخر الثمانينيات لتتفرغ لعائلتها وأحفادها.
ولم تكن حياتها الفنية خالية من المنافسة والحساسية، فقد كشفت الفنانة نادية الجندي عن غيرتها من زبيدة أيام المدرسة، عندما اختارها الفنان يحيى شاهين لأحد أعماله، ما جعل نادية تشعر بالضيق لأنها كانت تطمح لدخول المجال الفني مثلها، مشيرة إلى أن زبيدة كانت من عائلة موافقة لدخولها الفن، وهو ما منحها فرصة أفضل.
تميزت زبيدة ثروت بأدوارها الرومانسية وقدرتها على التعبير عن مشاعر الشخصيات بصدق، إضافة إلى طلتها المميزة وجمال عيونها الذي ما زال محفورًا في ذاكرة جمهورها، لتظل واحدة من أيقونات السينما المصرية، تاركة إرثًا لا يُنسى من الأعمال الفنية التي خلدت اسمها في تاريخ الفن.


.jpg)

.png)















.jpg)



