غريب محمود.. الكوميديان الذي رحل مبكرًا..سرق القلوب بخفة ظله في بوحه.. في ذكرى رحيله
تحل اليوم الأربعاء 10 ديسمبر، ذكرى رحيل الفنان غريب محمود، الذي وُلد في 10 مايو 1941 في منيا القمح بمحافظة الشرقية، وترك بصمة فنية خالدة قبل أن يغادر عالمنا عام 2006، ويُعرف غريب محمود بهيكله المميز وابتسامته الساحرة التي ميزت ظهوراته السينمائية، رغم قلة أدواره إلا أن حضوره كان دائمًا ملفتًا وأثره كبيرًا في ذاكرة الجمهور.
بدأ غريب محمود مشواره الفني في فترة كانت الكوميديا جزءًا أساسيًا من السينما المصرية، وتميز بخفة دمه وطيبة قلبه، ما جعله أحد أبرز نجوم الكوميديا في جيله، لم يكن حجم أدواره كبيرًا، لكنه استطاع أن يحفر اسمه في أذهان المشاهدين من خلال شخصياته الطريفة وأدائه الصادق الذي يمزج بين البساطة والعمق، مما جعله يحتل مكانة خاصة بين الفنانين.
ولم تقتصر موهبته على نفسه فقط، فقد سار على خطى والده ابنه الفنان محمود غريب محمود، الذي شارك مؤخرًا في أعمال فنية بارزة مثل مسلسل «خطوط حمراء» ومسلسل «فرعون»، مستمراً بذلك الإرث الفني للعائلة ومواصلاً اسم والده في الوسط الفني.
اشهر اعماله غريب محمود
فيلم بوحه الذي عُرض عام 2005 بطولة محمد سعد ومي عز الدين ولبلبة، يروي قصة بوحه الصباح الذي يرث مبلغًا من المال بعد وفاة والده ويسافر إلى القاهرة بحثًا عنه، وهناك يواجه مواقف كوميدية وصراعات مع من يحاولون الاستيلاء على ماله، ودور غريب محمود رغم كونه ليس البطولة الرئيسية، فقد أضفى حضوره بخفة ظله وروحه المرحة لمسة كوميدية مميزة، وخلد شخصيته في ذاكرة الجمهور، مؤكدا أنه من نجوم الكوميديا الذين ستظل أعمالهم حية في قلوب الناس.
رحيل غريب محمود جاء في ظروف مأساوية، إذ تعرض للسقوط مرتين أثناء تصوير أحد المشاهد مع الفنانة وفاء مكي، وتمكن زملاؤه من مساعدته في المرة الأولى، إلا أن المرة الثانية كانت السبب في وفاته، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا لا يُنسى وأدوارًا صغيرة لكنها تركت أثرًا كبيرًا في قلوب محبيه.
على الرغم من مرور سنوات طويلة على رحيله، يظل اسم غريب محمود مرتبطًا بالكوميديا الراقية والأدوار التي تحمل لمسة إنسانية خاصة، ويستذكره الجمهور دائمًا بابتسامته وروحه المرحة التي لم يفقدها حتى في أصعب مشاهد حياته الفنية.


.jpg)

.png)















.jpg)



