انطلاق معرض «همسات فجر جديد» للفنانة بريت بطرس غالي بجاليري بيكاسو
شهد جاليري بيكاسو بالزمالك انطلاق معرض الفنانة العالمية بريت بطرس غالي المعنون بـ«همسات فجر جديد». يعدّ هذا المعرض أولى معارض الفنانة بعد غياب دام عامين، وتعرض فيه مجموعة من الأعمال التي تتجلّى فيها أشكال عضوية تستحضر النباتات والشعاب المرجانية والكائنات البحرية، بينما تتنفس الطبيعة من خلال حركة لونية مشرقة ومتجددة، وذلك بحضور أسرتها وأصدقائها وعدد من الفنانين والدبلوماسيين الذين شاركوا في الاحتفاء بهذا الحدث الفني المميز.
لغة تشكيلية متجدِّدة
تكشف هذه المجموعة الجديدة عن تحوّل ملحوظ في لغة بريت التشكيلية؛ حيث تتجه أعمالها نحو مزيد من الخفة والإشراق والتجدد الروحي. تستلهم الفنانة إيقاعات الطبيعة من خلال ضربات فرشاة واسعة، وطبقات لونية نابضة بالحياة، وتكوينات نباتية مضيئة. ومع هذا التحوّل، تواصل بريت دفع حدود التجريد مع الحفاظ على العمق العاطفي الذي يميّز أعمالها.
يقدّم المعرض رحلة بصرية متنوّعة تشمل: أشكالاً عضوية مستوحاة من الحدائق والشعاب المرجانية وعوالم ما تحت الماء، مساحات لونية مشعّة تعبّر عن الطاقة والبعث واليقظة الداخلية، وأشكال كبيرة تنبض بالحركة والحياة، وتفيض بإحساس غني ومؤثر.
عودة إلى الجذور
تقول بريت عن معرضها: «هذا المعرض بالنسبة لي ليس مجرد حدث فني جديد، بل هو عودة صادقة إلى القلب وإلى الجذور. بعد عامين كاملين من الانشغال بالمعارض الدولية والتنقّل بين العواصم، كان العمل على هذه المجموعة من داخل مصر — ومن أجل مصر — تجربة عاطفية عميقة أعادت لي معانٍ كدت أن أفقدها وسط الزخم العالمي». وأضافت: «اللوحات في هذا المعرض تحمل امتناناً صادقاً وطاقة متجددة ومحبة خالصة لهذا البلد الذي لم يبخل عليّ بالإلهام والجمال. حاولت في كل لوحة أن أُعيد ترجمة ما منحتني إياه مصر من مشاهد ومشاعر وحكايات تُروى باللون والضوء».
من جانبه يقول إبراهيم عبد الرحمن، مالك جاليري بيكاسو: «تُعدّ بريت واحدة من أبرز رموز الفن المعاصر في مصر، وقد أثبتت عبر عقود قدرتها الفريدة على تحويل الطبيعة والمشاعر والبعد الروحي إلى تكوينات لونية نابضة بالحياة. إن معرض ‹همسات فجر جديد› ليس محطة جديدة فحسب في مسيرتها، بل هو احتفاء حقيقي بإسهامها العميق في تشكيل المشهد الثقافي المصري وإثرائه».
على مدى أكثر من 40 عاماً كان جاليري بيكاسو حاضناً لأعمال بريت بطرس غالي، مقدِّماً إياها لجمهور واسع، وكان شريكاً أساسياً في الاحتفاء بمسيرتها الفنية منذ بداياتها في مصر وحتى اليوم.
حضور دولي وإنجازات حديثة
على مدار 65 عاماً من الإبداع، عرضت بريت بطرس غالي أعمالها في متاحف ومؤسسات ثقافية ومعارض دولية مرموقة حول العالم. خلال العامين الماضيين قدّمت معارض فردية بارزة في لندن وبرلين جذبت اهتمام جامعي الفن والنقاد والجمهور العالمي. ومؤخراً نالت الفنانة تقديراً باختيار خمسة أعمال ضخمة لها لعرضها في الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر الماضي، وهو حدث عالمي حضره قادة وملوك وشخصيات رفيعة المستوى. كما تُزيّن أعمالها العديد من المنازل والقصور والسفارات والفنادق والمؤسسات المصرية.
مصر كمصدر إلهام دائم
رغم حضورها الدولي الواسع، تظل تجربة بريت الفنية متجذّرة في مصر — الوطن الذي صاغ رؤيتها وألهم لغتها البصرية على مدار أكثر من ستة عقود، وما زال يشكّل نقطة ارتكاز في مسارها الإبداعي.







.jpg)

.png)














.jpg)



