النهار
الجمعة 28 نوفمبر 2025 05:40 مـ 7 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جوارديولا: هالاند فقط من يسجل في الدوري.. وأرسنال خصم قوي للغاية مئوية روزاليوسف… قرن من التنوير وصناعة الوعي في احتفالية علمية تكشف دور المجلة في تشكيل الهوية الوطنية ما الذي جري في غينيا بيساو ولماذا تم اعتقال الرئيس وما هو موقف الاتحاد الافريقي ؟ الصحة: فحص أكثر من 20 مليون و168 ألف مواطن ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي السبكي: نستهدف من خلال الشراكات الجديدة دعم كوادر الهيئة وتطوير الخدمات التخصصية إنقاذ مولود عمره يومان بعد جراحة دقيقة لمعالجة عيب خلقي نادر بالشرج والقلب في مستشفى زاوية الناعورة ”هكسر العربية عليك”.. مشهد مرعب ينتهي بضبط السائق المتعدي بعد مطاردة علي الدائري بالقليوبية التداعيات الاقتصادية المحتملة لقرار الرئيس الأمريكي بشأن وقف الهجرة من العالم الثالث ما هي اخر تطورات الازمة العسكرية بين فنزويلا وامريكا ؟ إنقاذ أم مصابة بفشل كلوي وولادة ناجحة في أول حالة من نوعها بمستشفى السادات العام وزير البترول يشهد توقيع مذكرة تفاهم لإجراء مسح جوي شامل للإمكانات التعدينية على مستوى مصر الصين.. السجن المؤبد لفتى قتل زميلته في المدرسة بطريقة وحشية

ثقافة

مئوية روزاليوسف… قرن من التنوير وصناعة الوعي في احتفالية علمية تكشف دور المجلة في تشكيل الهوية الوطنية

مئوية روزاليوسف
مئوية روزاليوسف

احتفاءً بمرور مئة عام على تأسيس مجلة روزاليوسف، أُقيمت فعالية ثقافية علمية كبرى شارك فيها نخبة من الأساتذة والباحثين والخبراء في مجالات الصحافة والإعلام والتاريخ، احتفالًا بهذا الصرح الوطني الذي شكّل أحد أبرز أعمدة الوعي المصري والعربي. فمنذ انطلاقها، كانت روزاليوسف منصة جريئة للتنوير والثقافة والفن، ومساحة مفتوحة للحوار النقدي والتجديد، رسّخت حضورها بوصفها مؤسسة صحفية رائدة أثرت المشهد الثقافي وصاغت جزءًا مهمًا من الوعي العام.

وجاءت الندوة العلمية المصاحبة للاحتفالية لتسلّط الضوء على دور المجلة في تشكيل المجال العام، وتكوين الرأي العام، ودعم حرية التعبير عبر جلستين تناولتا جذورها ومسارها وتأثيرها المستمر حتى اليوم.

دار الكتب

الجلسة الأولى: الجذور التاريخية وإعادة تعريف دور الصحافة

استهلت الكاتبة نجوى كامل النقاش بكلمة تناولت فيها الظروف التاريخية التي شهدت ميلاد المجلة في عشرينيات القرن الماضي، حيث ظهرت كصوت تقدمي إصلاحي يسعى لتحرير العقل المصري ومواجهة النزعات الرجعية. وأكدت أن شخصية مؤسستها المتمردة صنعت نموذجًا للصحفي الحر الذي لا يخضع لضغوط سياسية أو اجتماعية، ما جعل روزاليوسف مدرسة صحفية خرّجت أبرز الأقلام الفكرية في مصر، وأرشيفًا حيًا لتطور الصحافة المصرية.

ثم قدّم الدكتور رامي عطا مداخلة موسعة عرضت التطور المهني والتحريري للمجلة عبر العقود، موضحًا كيف أعادت روزاليوسف تعريف وظيفة الصحافة في لحظات سياسية فارقة، بدءًا من معارك التحرر الوطني وصولًا للتحولات الاجتماعية الحديثة. وقدم قراءة تحليلية لخطابها التحريري القائم على الجرأة في طرح القضايا الشائكة والدفاع عن قيم الديمقراطية والمواطنة، مشيرًا إلى أن أرشيفها يمثل ثروة معرفية توثق تغيرات المجتمع المصري وتستحق المزيد من الدراسات العلمية.

روز اليوسف

الجلسة الثانية: روزاليوسف بين الثقافة والتحقيقات والمجتمع

افتتحت د. نرمين الأزرق الجلسة الثانية باستعراض البعد الثقافي للمجلة، مؤكدة أنها كانت حاضنة للمواهب الشابة ومنبرًا للفنون والآداب، وفضاءً للنقد المسرحي والسينمائي والفني. وأشارت إلى أن روزاليوسف لعبت دورًا مهمًا في صياغة الذائقة الفنية للجمهور وإنتاج خطاب ثقافي متجدد يستوعب التحولات الاجتماعية.

وتناولت سحر حسن أحمد أثر المجلة في تطوير الصحافة المتخصصة، لافتةً إلى أنها كانت رائدة في طرح ملفات معمّقة عن قضايا المرأة والفن والسياسة، وقدمت تحقيقات صحفية جمعت بين الدقة والبعد الإنساني، لتصبح نموذجًا مهنيًا يُحتذى في صحافة التحقيقات.

واختتم الباحث د. صالح محمد عمر الجلسة بقراءة تاريخية لمسيرة المجلة خلال مئة عام، مشيرًا إلى قدرتها على الصمود أمام التغيرات السياسية وتبدل طبيعة الجمهور وتطور أدوات الإعلام. وأكد أن روزاليوسف حافظت على هويتها التحريرية الحرة رغم موجات التغيير المتلاحقة، وظلت شاهدًا على تحولات المجتمع ومرآة لهموم الناس وتطلعاتهم.

إدارة الجلسة

أدار الندوة الأستاذ الدكتور محمد رفعت الإمام، الذي نجح في ربط الطروحات المقدمة بالسياق التاريخي للمجلة، مؤكدًا أن دراسة مئوية روزاليوسف ليست مجرد احتفاء رمزي، بل ضرورة علمية لفهم العلاقة بين الصحافة والتاريخ ودور الإعلام في تشكيل الهوية الوطنية.

خلاصة الاحتفالية

أكدت الفعالية أن روزاليوسف، بعد مرور قرن على تأسيسها، لا تزال نموذجًا للمؤسسة الصحفية القادرة على التجدد والتأثير وصون قيم الثقافة الحرة واحترام عقل القارئ. وجاءت المئوية لتعزز الاعتزاز بهذا الكيان الوطني، وتشدد على أهمية دعم المؤسسات الصحفية الرصينة بوصفها شريكًا أصيلًا في صياغة مستقبل الوعي والثقافة في مصر.

موضوعات متعلقة