روسيا تشعل حرب الطاقة وتغلق بوابة الغاز الأمريكي إلي أوروبا وأوكرانيا
في تصعيد خطير ضمن حرب الطاقة، استُهدفت ناقلة تركيةٍ محملة نحو4,000 طن من الغاز أثناء تفريغها في ميناء إزميل على نهر الدانوب الأوكراني، بواسطة طائرات روسية مسيّرة،. السفينة التركية "أوريندا" التي كانت تحمل غازًا للتصدير إلى أوكرانيا، احترقت بعد الضربة، وأُخلي طواقمها (16 شخصًا) دون تسجيل إصابات، لكن الحادثة أثَّرت بشدة على خط إمداد الغاز الذي تعتمد عليه كييف لتعويض نقصها من الطاقة الأميركية.
الهجوم لا يستهدف سفينة واحدة فحسب، بل هو رسالة استراتيجية أوسع:وهي محاولة لإغلاق أو تعطيل بوابات نقل الغاز الأميركي والأوروبي إلى أوكرانيا،ومنع تدفقه وبتالي تعزيز قدرة روسيا على إعادة فرض هيمنتها على سوق الطاقة الأوروبي. كما أن استخدام طائرات دون طيار يعكس قدرة روسية متقدمة على استهداف البنية التحتية الحساسة بعيدًا عن خطوط المعركة التقليدية.
وفي هذا السياق يوضّح الخبير العربي في شؤون الأسواق والطاقة ،د. بسام فتّوح، أن :"روسيا لطالما استثمرت مواردها الطاقية كأداة سياسية" موضحاً أن استهداف البنية التحتية البديلة ينسجم مع نموذج "الضغط عبر الطاقة" الذي رصدناه في السنوات الماضية.ويؤكد فتّوح أن الضربة ستعزز عدم اليقين لدى المستوردين والمشغّلين التجاريين، وقد تُعيد أوروبا إلى حسابات جديدة في التنويع وخطط التخزين والطوارئ
تحذير فتوح يتزامن مع خشية من أن هذه الضربة ليست معزولة، بل قد تكون بداية جولة جديدة من الصراع على الغاز، حيث تستهدف روسيا أي طريق بديل يمكن أن يقلّل من اعتماد أوروبا وأوكرانيا على الغاز الروسي.
في هذا السياق، يُنظر إلى الحادثة كجزء من خطة روسية جديدة في حرب الطاقة، تهدف إلى تأمين مصالح موسكو، وإبعاد منافسيها عن أسواق أوروبا الأساسية عبر ضرب شبكات التزويد البديلة. وهذا ما أكده محلّلون دوليون بتحليلهم للحادث على أنه تكتيك إقليمي له أثار استراتيجية على أمن الإمداد الأوروبي. حيث أنها عملية تهدف إلى إحكام السيطرة على المسارات والصدمات السوقية، وضرب قدرة المنافسين على ملء الفراغ الروسي.


.jpg)

.png)














.jpg)


.jpg)
.jpg)
