نائبة: حادثة التعدي على الأطفال بمدرسة ”سيدز الدولية” جرس إنذار خطير
قالت النائبة نجلاء العسيلي، عضو مجلس النواب، إن واقعة التعدي على الأطفال داخل مدرسة "سيدز الدولية" تشكل جرس إنذار خطير يستدعي تحركًا عاجلًا وحاسمًا من وزارة التربية والتعليم. وأكدت أن ما حدث ليس مجرد تصرف فردي، بل يعد أمرًا "ممنهجًا"، بعد ثبوت تورط أكثر من عامل داخل المدرسة في الاعتداء على التلاميذ.
وأوضحت العسيلي أن عدد الطلاب داخل الفصول قليل، ما يجعل عدم ملاحظة غياب أي طالب أمرًا غير مفهوم، متسائلة: "كيف لم يتم الانتباه لغياب طلاب داخل فصل من المفترض أن يكون تحت أعين المعلمين؟"، مشددة على ضرورة تركيب كاميرات مراقبة داخل الفصول وخارجها، تكون متصلة بغرفة عمليات مركزية تشرف عليها مديريات التربية والتعليم، مع اعتماد أنظمة ذكاء اصطناعي لرصد أي محاولة لتعطيل الكاميرات أو فصلها وإصدار إنذار فوري لضمان سلامة الطلاب.
وأشارت إلى أن كشف هذه الجرائم يعود إلى وعي بعض أولياء الأمور وقدرتهم على التواصل مع أبنائهم وتشجيعهم على الاعتراف بما تعرضوا له، موضحة أن هذه ليست الواقعة الأولى، إذ سبقتها مأساة الطفل «ياسين» في دمنهور، ما يبرز الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات حاسمة لحماية الطلاب.
وطالبت النائبة وزير التربية والتعليم بتشديد الرقابة على المدارس الحكومية والدولية على حد سواء، معتبرة أن ما يحدث في المدارس الدولية مؤشر لما قد يكون قائمًا داخل المدارس الحكومية دون أن يكتشف. كما دعت إلى محاسبة كل مسؤول عن هذه المدارس، من المدير إلى الجهات الرقابية والعاملين، وإبعادهم نهائيًا عن العمل بمجال التعليم حال ثبوت الإهمال أو التستر، مؤكدة ضرورة وضع معايير دقيقة لاختيار المدرسين والعاملين تشمل الفيش والتشبيه، والمقابلات الشخصية، واختبارات نفسية وسلوكية صارمة.
وأكدت العسيلي أن حماية الأطفال واجب وطني لا يقبل التهاون، قائلة: "نحن نصنع جيلًا يحمل مستقبل مصر.. وحمايته مسؤولية دولة كاملة"، مطالبة بإطلاق حملات توعية لأولياء الأمور لتعزيز الثقة والحوار بينهم وبين أبنائهم.


.jpg)

.png)







.jpg)


.jpg)
.jpg)
