انتشار عدوى داخل المدارس يثير الذعر بين أولياء الأمور… ووزارة الصحة تحسم الجدل حول “متحور كورونا الجديد”
كتب: ثابت عبد الغفار
شهدت صفحات وجروبات أولياء الأمور خلال الساعات الماضية موجة واسعة من القلق بعد تزايد الحديث عن انتشار عدوى تنفسية سريعة التفشي داخل عدد من المدارس، وسط مزاعم بظهور “متحور جديد لفيروس كورونا” بين الطلاب. وتداول الأهالي روايات عن غياب متكرر للطلاب وارتفاع واضح في حالات السعال والحرارة والإجهاد، وهو ما دفع العديد من الأسر للمطالبة برفع الغياب لحماية الأطفال ومنع تفشي العدوى داخل الفصول.
وتزايدت المخاوف بعد أن أكد أولياء أمور في عدة مناطق تعليمية أن أعداد الإصابات بين الطلاب ارتفعت خلال الأسبوع الجاري بشكل غير معتاد، مؤكدين أن المدارس تشهد حالات متلاحقة من نزلات البرد الشديدة، بينما ربط آخرون بين هذه الأعراض واحتمالية وجود متحور جديد لم يتم الإعلان عنه رسميًا. وأعربت الأسر عن خشيتها من تكرار سيناريو الموجات السابقة من كورونا، خاصة مع دخول فصل الشتاء وازدحام الفصول الدراسية.
وفي أول رد رسمي، نفى الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، وجود أي متحور جديد لفيروس كورونا داخل مصر، مؤكدًا أن الوضع الوبائي للفيروسات التنفسية “مستقر تمامًا” ولا يحمل أي مؤشرات تدعو للقلق. وقال المتحدث إن الوزارة تتابع يوميًا معدلات الإصابات على مستوى الجمهورية، وتشمل الإنفلونزا الموسمية وفيروس التنفس المخلوي RSV والفيروسات التنفسية الأخرى، وجميعها ما زالت ضمن الحدود المتوقعة لهذا الوقت من العام.
وأوضح عبد الغفار أن فرق الطب الوقائي والترصد الوبائي تعمل على مدار الساعة في جميع المحافظات للكشف المبكر عن أي تغيرات وبائية، مؤكدًا أنه لم يتم رصد أي ارتفاع غير طبيعي أو نمط انتشار غير معتاد. وشدد على أن الوزارة ستعلن فورًا عن أي مستجدات قد تتعلق بالأمراض التنفسية، التزامًا بمبدأ الشفافية مع المواطنين.
ووجّه المتحدث عدة نصائح لأولياء الأمور، أبرزها تطعيم الأطفال بلقاح الإنفلونزا الموسمي، خاصة الفئات من 6 أشهر إلى 5 سنوات، بالإضافة إلى إبقاء الطفل في المنزل عند ظهور أي أعراض تنفسية حتى يتماثل للشفاء لمدة 24 ساعة دون خافض للحرارة. كما شدد على أهمية غسل اليدين جيدًا، واستخدام المنديل عند السعال أو العطس، ومتابعة الأطفال من أصحاب الأمراض المزمنة مع طبيب متخصص قبل عودتهم للدراسة.
واختتمت وزارة الصحة تأكيدها بأن الوضع مطمئن ولا يدعو للقلق، مع استمرار المتابعة اللحظية لأي تطور في مؤشرات العدوى، وذلك لضمان الحفاظ على صحة الطلاب وبيئة مدرسية آمنة خلال الموسم الدراسي الحالي.


.jpg)

.png)














.jpg)


.jpg)
.jpg)
