النهار
الأحد 9 نوفمبر 2025 03:15 صـ 18 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقيب الأطباء: قانون المسؤولية الطبية قضى على ”اليدّ المرتعشة” ويحقق العدالة للطبيب والمريض وداعّا التعديات بالمستشفيات.. متحدث الصحة: تجريم الاعتداء على الأطباء والمنشآت الطبية وعقاب رادع للمخالفين نقيب الأطباء عن قانون المسؤولية الطبية: ميّز بين الخطأ الوارد والجسيم ومنع الحبس في الحالات غير المقصودة متحدث الصحة يكشف مفاجأة بشأن حقوق المريض بقانون المسؤولية الطبية أحمد دياب: نهائي السوبر المصري سيكون قمة كروية تليق بالكرة المصرية متحدث الصحة: قانون المسؤولية الطبية يحمي المريض والطبيب ويضمن الشفافية في تقديم الخدمة المهندس على زين: صفقة علم الروم الاستثمارية القطرية.. بشرة خير للاقتصاد الوطنى وتوفير فرص العمل ابن عمه قتله خلال الصلاة.. كشف غموض مصرع معلم داخل مسجد في قنا سقط فجأة أثناء الرقص بالعصا.. تشييع جثمان خمسيني توفي خلال خطوبة نجله في قنا لمروره بحالة نفسية.. مصرع شاب أنهى حياته شنقًا في قنا بعد أزمة “الجلابية” في المتحف المصري الكبير… عمرو أديب يظهر بالجلابية الصعيدي في برنامجه «الحكاية» ُرّة تتوّج حضورها العالمي بفيلم ”وين صرنا” من إنتاجها وإخراجها وتحصد جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان المصري الأمريكي

عربي ودولي

غزة بعد الحرب.. سيناريوهات اليوم التالي بين السياسة والإعمار

الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس
الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس

تشهد الساحة الفلسطينية حالة ترقّب واسعة لما بعد الحرب على غزة، في ظل تعقّد المشهد السياسي والميداني وتعدد الأطراف المتدخلة في صياغة اليوم التالي، حيث تتقاطع حسابات الداخل الفلسطيني مع أجندات الإقليم والمجتمع الدولي.

يؤكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس، أن مرحلة ما بعد الحرب لن تكون سهلة، فإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي ستكون العنوان الأبرز، خاصة بعد مواقف كلٍّ من حركتي حماس وفتح تجاه إدارة القطاع ومستقبله السياسي والإداري.

ويرى عوض أن حماس تواجه اليوم تحدياً مزدوجاً: الحفاظ على حضورها الشعبي والسياسي من جهة، والتعامل مع واقع دولي وإقليمي يضغط باتجاه صيغة حكم جديدة لغزة من جهة أخرى، قد تتضمن دوراً أكبر للسلطة الفلسطينية، أو إدارة مدنية بدعم عربي ودولي مؤقت تمهيداً لإعادة الإعمار.

أما حركة فتح بحسب عوض ، فتدرك أن أي عودة إلى غزة يجب أن تكون ضمن توافق وطني حقيقي، وليس بترتيبات أمنية أو إدارية مفروضة من الخارج، إذ إن أي محاولة لتجاوز المصالحة ستعيد إنتاج الانقسام بصيغ جديدة.

في المقابل، تواصل واشنطن تحركاتها لتشكيل إطار سياسي يضمن عدم عودة حماس إلى السيطرة الكاملة، بالتوازي مع خطة اقتصادية وإنسانية لإعمار القطاع، مع إشراك دول عربية في التمويل والإشراف.

غير أن هذه الرؤية كما يشير عوض تتعامل مع غزة كملف أمني أكثر منه قضية سياسية، وهو ما يثير تحفظات داخلية واسعة.

ويختتم الدكتور أحمد رفيق عوض تحليله بالتأكيد على أن مستقبل غزة يتوقف على قدرة الفلسطينيين أنفسهم على صياغة مشروع وطني جامع، يوازن بين المقاومة والسياسة، ويعيد الاعتبار لوحدة الشعب والقضية.

مضيفاً أن الفرصة التاريخية الآن هي تحويل صمود غزة إلى نقطة انطلاق نحو مصالحة حقيقية، لا إلى جولة جديدة من الخلافات والوصايات.