النهار
الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 09:32 مـ 13 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة يتفقد مشروع بحيرات الداون تاون وكوبري تقاطع طريق C19 نقابة الصحفيين الفرعية تجري جولة تفقدية لمستشفى الأكاديمية العربية بمدينة العالمين فضيحة تهز جيش الاحتلال : المحكمة تعتقل المدعية العسكرية بعد ”الفيديو المسرب” ”حتشبسوت”.. فيلم وثائقي عالمي جديد يعيد إحياء أسطورة ملكة مصر العظيمة الصين توفر طاقة رخيصة لشركات التكنولوجيا لتعزيز رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية نائب محافظ القليوبية تشارك في احتفالية ”مستقبلي”.. و134 منحة دراسية للطلاب المتميزين دماء وصرخات على طريق الخانكة.. حادث تصادم يحصد أرواحًا ويصيب 5 محافظ الجيزة يعقد اللقاء الأسبوعي لبحث شكاوى المواطنين بأحياء ومراكز العجوزة والهرم وأوسيم «يوتن مصر» في مرمى الانتقادات.. والمهندسون يطالبون بمحاسبة المسؤولين حازم الجندي: مصر السند التاريخي الأول للقضية الفلسطينية برلماني: استضافة مصر لمؤتمر إعمار غزة تؤكد ريادتها الإقليمية ودعمها الثابت لفلسطين ثلاثية تحقيق حلم المتحف الكبير.. ”أفكار فاروق ودعم مبارك وإرادة السيسي”

عربي ودولي

غزة بعد الحرب.. سيناريوهات اليوم التالي بين السياسة والإعمار

الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس
الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس

تشهد الساحة الفلسطينية حالة ترقّب واسعة لما بعد الحرب على غزة، في ظل تعقّد المشهد السياسي والميداني وتعدد الأطراف المتدخلة في صياغة اليوم التالي، حيث تتقاطع حسابات الداخل الفلسطيني مع أجندات الإقليم والمجتمع الدولي.

يؤكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس، أن مرحلة ما بعد الحرب لن تكون سهلة، فإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي ستكون العنوان الأبرز، خاصة بعد مواقف كلٍّ من حركتي حماس وفتح تجاه إدارة القطاع ومستقبله السياسي والإداري.

ويرى عوض أن حماس تواجه اليوم تحدياً مزدوجاً: الحفاظ على حضورها الشعبي والسياسي من جهة، والتعامل مع واقع دولي وإقليمي يضغط باتجاه صيغة حكم جديدة لغزة من جهة أخرى، قد تتضمن دوراً أكبر للسلطة الفلسطينية، أو إدارة مدنية بدعم عربي ودولي مؤقت تمهيداً لإعادة الإعمار.

أما حركة فتح بحسب عوض ، فتدرك أن أي عودة إلى غزة يجب أن تكون ضمن توافق وطني حقيقي، وليس بترتيبات أمنية أو إدارية مفروضة من الخارج، إذ إن أي محاولة لتجاوز المصالحة ستعيد إنتاج الانقسام بصيغ جديدة.

في المقابل، تواصل واشنطن تحركاتها لتشكيل إطار سياسي يضمن عدم عودة حماس إلى السيطرة الكاملة، بالتوازي مع خطة اقتصادية وإنسانية لإعمار القطاع، مع إشراك دول عربية في التمويل والإشراف.

غير أن هذه الرؤية كما يشير عوض تتعامل مع غزة كملف أمني أكثر منه قضية سياسية، وهو ما يثير تحفظات داخلية واسعة.

ويختتم الدكتور أحمد رفيق عوض تحليله بالتأكيد على أن مستقبل غزة يتوقف على قدرة الفلسطينيين أنفسهم على صياغة مشروع وطني جامع، يوازن بين المقاومة والسياسة، ويعيد الاعتبار لوحدة الشعب والقضية.

مضيفاً أن الفرصة التاريخية الآن هي تحويل صمود غزة إلى نقطة انطلاق نحو مصالحة حقيقية، لا إلى جولة جديدة من الخلافات والوصايات.