النهار
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 08:53 مـ 6 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
التموين: استمرار ثبات سعر رغيف الخبز المدعم عند 20 قرشًا رغم زيادة أسعار السولار الحمصاني: افتتاح المتحف المصري الكبير يعكس عظمة الحضارة المصرية واهتمامًا عالميًا غير مسبوق اليوم.. زينة تنتهي من تصوير ورد وشوكولاته من وراء حرب المسيرات وتمويل المرتزقة الاجانب في السودان ؟ خبراء: مصر والسعودية الأقدر على حل الأزمة السودانية ونسف مخطط التقسيم تحت شعار”الاصطفاف خلف الدولة ومواجهة التحديات الراهنة ”: غدا …مؤسسة المصريين لدعم مؤسسات الدولة تنظم احتفالية بالقاهرة بمناسبة ذكرى انتصارات اكتوبر... قبل أيام قليلة من الإفتتاح.. خبراء: المتحف المصري الكبير سيكون أكبر حدث ثقافي عالمي.. ومشروع القرن الحادي العشرين كيف كبّل ترامب يد نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة ؟ محمد فريد :الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة وليس خيارً يجب على الجهات الرقابية تبنيه السيسي يعتمد مبادرة ”مصر معاكم” لتقديم الرعاية الشاملة لأبناء الشهداء والمصابين ما هو مستقبل السودان بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ؟ السيسي يوجّه بتوفير إعفاءات وتخفيضات لأبناء الشهداء في الجامعات والمعاهد الخاصة بالصور..أبوظبي تستضيف لأول مرة مهرجان الموسيقى العربية الـ33 بمشاركة نجوم الطرب العربي

عربي ودولي

غزة بعد الحرب.. سيناريوهات اليوم التالي بين السياسة والإعمار

الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس
الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس

تشهد الساحة الفلسطينية حالة ترقّب واسعة لما بعد الحرب على غزة، في ظل تعقّد المشهد السياسي والميداني وتعدد الأطراف المتدخلة في صياغة اليوم التالي، حيث تتقاطع حسابات الداخل الفلسطيني مع أجندات الإقليم والمجتمع الدولي.

يؤكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس، أن مرحلة ما بعد الحرب لن تكون سهلة، فإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي ستكون العنوان الأبرز، خاصة بعد مواقف كلٍّ من حركتي حماس وفتح تجاه إدارة القطاع ومستقبله السياسي والإداري.

ويرى عوض أن حماس تواجه اليوم تحدياً مزدوجاً: الحفاظ على حضورها الشعبي والسياسي من جهة، والتعامل مع واقع دولي وإقليمي يضغط باتجاه صيغة حكم جديدة لغزة من جهة أخرى، قد تتضمن دوراً أكبر للسلطة الفلسطينية، أو إدارة مدنية بدعم عربي ودولي مؤقت تمهيداً لإعادة الإعمار.

أما حركة فتح بحسب عوض ، فتدرك أن أي عودة إلى غزة يجب أن تكون ضمن توافق وطني حقيقي، وليس بترتيبات أمنية أو إدارية مفروضة من الخارج، إذ إن أي محاولة لتجاوز المصالحة ستعيد إنتاج الانقسام بصيغ جديدة.

في المقابل، تواصل واشنطن تحركاتها لتشكيل إطار سياسي يضمن عدم عودة حماس إلى السيطرة الكاملة، بالتوازي مع خطة اقتصادية وإنسانية لإعمار القطاع، مع إشراك دول عربية في التمويل والإشراف.

غير أن هذه الرؤية كما يشير عوض تتعامل مع غزة كملف أمني أكثر منه قضية سياسية، وهو ما يثير تحفظات داخلية واسعة.

ويختتم الدكتور أحمد رفيق عوض تحليله بالتأكيد على أن مستقبل غزة يتوقف على قدرة الفلسطينيين أنفسهم على صياغة مشروع وطني جامع، يوازن بين المقاومة والسياسة، ويعيد الاعتبار لوحدة الشعب والقضية.

مضيفاً أن الفرصة التاريخية الآن هي تحويل صمود غزة إلى نقطة انطلاق نحو مصالحة حقيقية، لا إلى جولة جديدة من الخلافات والوصايات.

موضوعات متعلقة