النهار
الإثنين 15 ديسمبر 2025 08:35 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جمعية رجال أعمال إسكندرية .. 15 مليار جنية حجم تمويلات المستفيدين ضمن برنامج 2025–2026 «مناضلة» يحتفي بقوة المرأة المصرية.. معرض فني لمحاربات «بهية» بالمجلس الأعلى للثقافة الوقاية من الشمس أول الطريق لعلاج تصبغات الفم ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً.. على مستوى الجمهورية في العاصمة الإدارية الجديدة.. وزيرا الثقافة والأوقاف يفتتحان «متحف قرّاء القرآن الكريم» لتخليد أعلام التلاوة المصرية نصف مليار جنيه لعمرو يوسف عن ”السلم والثعبان ٢” «رئيس البريد» تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً.. على مستوى الجمهورية تنفيذًا لتوجيهات وزير الثقافة.. رئيس قطاع المسرح يتفقد مسرح وسيرك 15 مايو لمتابعة التطوير ورفع الكفاءة رئيس جهاز العبور يتفقد مشروعات الرصف ويشدد: لا تهاون في الجودة أو المواعيد بسبب الحضور والانصراف.. الأمن يحقق في مشاجرة ممرضات داخل مستشفى في قنا والصحة لا ترد سقوط عصابة الأشقاء الثلاثة بالقناطر.. السجن المشدد 10 سنوات لإتجارهم في المخدرات من شوارع الجيزة الهادئة إلى أسطورة الفن العربي. أنس بوخش يروج لحلقة محمد رمضان في ABtalks

عربي ودولي

هل تنجح واشنطن في فرض قوة دولية على غزة... أم تدخل المنطقة مرحلة احتلال جديد؟

غزة
غزة

في تطور لافت قد يعيد تشكيل المشهد الأمني والسياسي في قطاع غزة، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن الولايات المتحدة تعمل على إعداد خطة متكاملة لتشكيل قوة دولية متعددة الجنسيات، تهدف إلى تأمين القطاع وإرساء الاستقرار فيه بعد أشهر من الحرب المدمرة.

وبحسب التقرير، فإن الخطة الأميركية ستكون جاهزة خلال أسابيع، وتشمل تدريب قوة شرطة فلسطينية جديدة لتتولى مهام الأمن الداخلي، في محاولة لبناء جهاز أمني محلي قادر على إدارة شؤون القطاع بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.

وأوضح الموقع أن عدة دول أبدت استعدادها للمشاركة في هذه القوة، من بينها مصر وتركيا وإندونيسيا وأذربيجان، فيما يجري تنسيق الجهود مع الاتحاد الأوروبي وفرنسا لضمان صدور تفويض أممي رسمي يمنح القوة شرعيتها الدولية.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي، في مقابلة صحافية مساء الأربعاء،أن بلاده تعمل في نيويورك بالتعاون مع واشنطن للحصول على قرار من الأمم المتحدة لتفويض هذه القوة، مشددًا على ضرورة تأمين غزة ومنع عودة الفوضى والانفلات الأمني.

غير أن المشهد الميداني لا يزال هشًّا؛ إذ تتواصل الخروقات المتبادلة رغم الهدنة التي ترعاها الولايات المتحدة منذ العاشر من أكتوبر. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مستودع أسلحة في القطاع، بينما أعلنت كتائب القسام – الجناح المسلح لحركة حماس – مقتل جندي إسرائيلي في عملية ميدانية.

تحليل: محاولة أميركية لإعادة هندسة المشهد الأمني في غزة

يرى مراقبون أن الخطة الأميركية لتشكيل قوة دولية في غزة تمثل تحولاً استراتيجياً في مقاربة واشنطن للأزمة الفلسطينية، إذ تسعى الإدارة الأميركية إلى فرض نموذج أمني بديل يحدّ من نفوذ حركة حماس ويمنح السلطة الفلسطينية أو جهة فلسطينية جديدة موالية للغرب موطئ قدم في القطاع.

كما يُنظر إلى مشاركة دول إسلامية مثل تركيا وإندونيسيا ومصر على أنها محاولة لإضفاء طابع شرعي وتوازن سياسي على القوة الدولية، وتخفيف الاعتراضات العربية التي قد تراها امتدادًا للنفوذ الأميركي الإسرائيلي.

لكن في المقابل، يثير هذا التوجه تساؤلات معقدة حول مستقبل غزة بعد الحرب، وحدود القبول الإسرائيلي بأي وجود أجنبي على الأرض، فضلًا عن الموقف الفلسطيني الداخلي، بين رفض حماس لأي وصاية دولية وخشية السلطة من أن تصبح شريكًا شكليًا في مشروع أميركي طويل المدى.

وبينما تتسارع الخطوات الأميركية في الكواليس، تبقى المعادلة الميدانية غير مستقرة، ما يجعل نجاح الخطة مرهونًا بقدرة واشنطن على تثبيت الهدنة أولاً، ثم انتزاع توافق دولي وإقليمي على آلية التنفيذ.