زيادة إنتاج النفط عالميًا تفتح فرصًا جديدة لمصر في سوق الطاقة
تتجه كبرى شركات النفط العالمية، وعلى رأسها إكسون موبيل وشيفرون وبي بي وشل وتوتال إنرجيز، إلى زيادة إنتاجها من النفط والغاز خلال عامي 2025 و2026، رغم استمرار تراجع أسعار الخام في الأسواق العالمية، بحسب تقديرات وكالة بلومبرغ.
وتشير التوقعات إلى أن إمدادات أكبر خمس شركات نفط في العالم ستنمو بنسبة 3.9% في 2025 و4.7% في 2026، بدعم من مشروعات تطوير جديدة وصفقات استحواذ كبرى، ما يفتح الباب أمام فرص اقتصادية متعددة لمصر في مجالات الاستثمار والإنتاج والطاقة.
???? فرص جذب استثمارات جديدة
يأتي توسع الشركات العالمية في الإنتاج ضمن استراتيجية طويلة الأجل تستهدف تنويع مناطق العمل واستغلال الفرص في الأسواق المستقرة، وهو ما يجعل مصر مرشحة بقوة لجذب مزيد من الاستثمارات في قطاع البترول والغاز، نظرًا لامتلاكها إمكانيات ضخمة في البنية التحتية مثل موانئ التصدير ومحطات الإسالة في إدكو ودمياط، فضلًا عن الاستقرار التشريعي ونجاح الحكومة في توقيع عدد كبير من اتفاقيات البحث والاستكشاف خلال السنوات الأخيرة.
???? دعم رؤية مصر كمركز إقليمي للطاقة
في ظل توسع الإنتاج العالمي، يمكن لمصر أن تعزز دورها كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة في شرق المتوسط، خاصة مع استمرار الطلب الأوروبي على الغاز المصري المسال، ووجود تعاون إقليمي نشط في إطار منتدى غاز شرق المتوسط الذي يضم دولاً منتجة ومصدّرة للطاقة في المنطقة.
كما تتيح هذه التطورات لمصر فرصة تقديم خدمات لوجستية وتخزينية للشركات العالمية التي تبحث عن منافذ مرنة لتسويق إنتاجها.
???? استفادة اقتصادية من تراجع الأسعار
ورغم المخاوف من تخمة المعروض، فإن زيادة الإنتاج قد تصب في مصلحة مصر على المدى القصير عبر انخفاض تكلفة استيراد المنتجات البترولية، مما يخفف العبء عن الموازنة العامة للدولة، ويدعم تنافسية الصناعات المعتمدة على الطاقة.
كما يمكن لمعامل التكرير المصرية الاستفادة من الأسعار المنخفضة في استيراد الخام وإعادة تصديره بعد التكرير، وهو ما يعزز قيمة الصادرات البترولية.
???? قراءة في المشهد المستقبلي
يرى خبراء الطاقة أن التحركات الحالية من عمالقة النفط ليست مجرد استجابة لتقلبات السوق، بل استعداد مبكر لمرحلة ما بعد 2030 التي يُتوقع أن تشهد زيادة جديدة في الطلب العالمي على النفط، رغم التوجه المتصاعد نحو الطاقة المتجددة.
وفي هذا السياق، تمتلك مصر فرصة استراتيجية لتوسيع شراكاتها الدولية وجذب مزيد من الشركات للعمل في مناطق جديدة مثل الصحراء الغربية والبحر الأحمر، بما يدعم خطط الدولة لتحقيق أمن الطاقة والتنمية المستدامة.


.jpg)















.jpg)


.jpg)

.jpg)
