الكرملين يحذر أوروبا بعد دعوات الناتو للإنفاق الدفاعي والتحضير للحرب
ردّ الكرملين على تصريحات أمين عام حلف شمال الأطلسي مارك روته، بشأن ضرورة استعداد أوروبا للحرب ضد روسيا، معتبرًا أن هذه التصريحات صدرت عن فرد من جيل نسي كيف كانت الحرب العالمية الثانية.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخرًا، رداً على دعوات روته للدول الأوروبية لزيادة الإنفاق الدفاعي وتبني عقلية عسكرية استعدادًا لمواجهة روسيا، وسط تصريحات أفادت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء بأن أمين الناتو وصف الحلف بأنه الهدف التالي لروسيا.
وقال بيسكوف: من المحتمل أن يكون هذا التصريح صادراً عن ممثل لجيل تمكن من نسيان دروس الحرب العالمية الثانية، مؤكدًا أن روسيا تتطلع إلى واشنطن وليس إلى أوروبا في قضايا التسوية في أوكرانيا، ووصف موقف الولايات المتحدة بأنه حاسم وواقعي.
وأضاف بيسكوف: يبدو أن الأوروبيين يمارسون لعبتهم في أوكرانيا، فهم يريدون استمرار الحرب، مشيرًا إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وصل إلى السلطة بشعارات السلام، استمر في انتهاك اتفاقيات مينسك، وبات يقرب الحرب بدلًا من السلام.
وتابع بيسكوف: عندما فاز زيلينسكي بالانتخابات ضد الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو، أطلق شعارات السلام، لكنه بدلاً من ذلك، استمر في المماطلة وانتهاك اتفاقيات مينسك، ليصبح واضحًا أن الاتفاقيات لن تُنفذ، وبدلاً من السلام، بدأ التقارب نحو الحرب.
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن روسيا لن ترضى إذا قامت كييف بتوقيع اتفاقيات سلام ثم بدأت في تخريبها، موضحًا أن "هذا لن يناسبنا".
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوتر بين روسيا والناتو، وسط متابعة دولية دقيقة لتطورات الأزمة الأوكرانية وتأثيرها على الأمن الأوروبي والدولي.


.jpg)

.png)



.jpg)



