النهار
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 01:39 مـ 6 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
من الفيسبوك إلى القسم.. منشور يكشف اعتداء صاحب فاترينة سجائر على جيرانه بشبرا الخيمة وكيل نقابة الصحفيين: الدولة اعترفت مؤخرًا بأزمة الصحافة بعد سنوات من الإنكار المصريين للاستثمار تعتمد القيمة العادلة للأصول المملوكة وتؤكد شراءها بأقل من قيمتها السوقية النيل للأدوية تسجل 681 مليون جنيه إيرادات خلال 3 شهور أموك توقع اتفاقية لزيادة إنتاج السولار عالي الجودة مع ميدور جامعة عين شمس تُؤسس ”شركة الابتكار والخدمات التعليمية” لربط البحث العلمي بسوق العمل «آداب حلوان» تستقبل الطلاب الوافدين البلغاريين نخفاض أسعار النفط نتيجة توجه أوبك+ نحو زيادة الإنتاج وبرنت يسجل 65.57 دولار وزيرة التخطيط تُشارك بالجلسة العامة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالسعودية عملية الكهف في جنين.. إسرائيل تصعّد حربها الخفية ضد المسلحين في الضفة الغربية وزارة الصناعة تدعو المستثمرين المحليين للمشاركة بالمعرض السلبى مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي يكرم يحيى الفخراني على المسرح القومي

فن

في ذكرى رحيل طه حسين.. من ظلمة البصر إلى بصيرة الفكر

طه حسين
طه حسين

تحل اليوم الذكرى التاسعة والأربعون لرحيل عميد الأدب العربي طه حسين، الرجل الذي وُلد في الظلام لكنه اختار أن يعيش بالنور، فصار رمزًا للعقل المستنير في زمنٍ كان الظلام الفكري يلف كثيرًا من العقول.

وُلِد طه حسين في 15 نوفمبر عام 1889 بقرية الكيلو بمحافظة المنيا، وفقد بصره في سنواته الأولى، غير أن فقدان الضوء لم يمنعه من أن يرى أبعد مما يراه المبصرون، بدأ رحلته بحفظ القرآن الكريم، ثم واصل دراسته في الأزهر قبل أن يلتحق بالجامعة المصرية، ومنها إلى جامعة السوربون في فرنسا، ليحصل على الدكتوراه ويصبح أحد أبرز أعلام الفكر العربي الحديث.

تميز طه حسين بجرأته الفكرية واستقلاله العقلي، فكتب في قضايا التعليم والدين والمجتمع، مؤمنًا بأن الحرية الفكرية هي السبيل الوحيد لتقدّم الأمم، ومن بين مؤلفاته الخالدة: الأيام، دعاء الكروان، على هامش السيرة، شجرة البؤس، وأحلام شهرزاد، وهي أعمال لم تكتفِ بالحبر على الورق، بل تحولت إلى أفلام ومسلسلات تركت بصمة فنية وإنسانية لا تُمحى.

فيلم "دعاء الكروان" كان صرخة ضد التقاليد التي تُكبّل المرأة، بينما جسّد مسلسل "الأيام" قصة كفاحه المُلهمة التي ما زالت تُدرّس للأجيال، ومع كل عمل مأخوذ عن كلماته، يتجدد حضوره، كأن صوته ما زال يقول لنا: "العقل هو النور الذي لا يُطفأ."

في ذكرى رحيله التاسعة والأربعين، يبقى طه حسين شاهدًا على أن البصر قد يُطفأ، لكن البصيرة لا تموت، إرثه لم يكن مجرد كتب، بل كان دعوة مفتوحة لأن نُفكّر، ونُجادل، ونؤمن بأن من يعيش بفكره، لا يرحل أبدًا.

موضوعات متعلقة