النهار
الإثنين 27 أكتوبر 2025 05:39 مـ 5 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
عقاب رادع.. بالسجن المشدد 15 سنة لشاب أطلق النار على الشرطة في شبرا الخيمة القضاء يواجه تجار السلاح والمخدرات.. المشدد 10 سنوات لعاطل وشقيقين بالقليوبية آلات الموسيقى الشعبية.. الوحدة والتنوع بالأعلى للثقافة في إطار الاحتفاء بالتراث الثقافي غير المادي ” اللي ميعرفش مصر ميعرفش يعني إيه دنيا”.. سلاف فواخرجي توجه رسالة بعد استقرارها في مصر تقديم اعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب من خلال اسطول متميز من الحافلات ماجدة خير الله: أتمنى ألا يتحول محمد سلام إلى سامح حسين لإرضاء فئة من الجماهير اعرف حقك.. تفاصيل الحد الأدنى للأجور بعد تعديلات قانون العمل 2025 النائبة إيفا فارس تتقدم بثلاثة مقترحات تحت قبة الشيوخ مع بدء أعمال المجلس تسلم أوراق اعتماد 23 سفيرًا جديدًا لدى مصر بقصر الاتحادية غدًا.. نقيب المحامين يقود جلسة أداء اليمين القانونية للمنضمين الجدد نقابة الصحفيين تبدأ تلقي طلبات الانضمام لعضوية ”شُعبة محرري مجلس الوزراء” التحول الرقمي بمصر.. طفرة في الخدمات الحكومية تُيسر الإجراءات للمواطنين.. وتوسعات رقمية جديدة خلال الأيام القادمة

فن

في ذكرى ميلاد لولا صدقي.. وجه أنثوي جريء غير ملامح الشر في السينما المصرية

لولا صدقي
لولا صدقي

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة لولا صدقي، إحدى أبرز نجمات السينما المصرية في الأربعينيات والخمسينيات، والتي اشتهرت بأدوارها الجريئة والمركبة التي جمعت بين الأنوثة والدهاء، وبرغم مرور أكثر من عقدين على رحيلها، إلا أن سيرتها ما زالت تثير اهتمام محبي الفن الكلاسيكي، لما تمتعت به من حضور طاغٍ وتاريخ مليء بالأسرار والتحولات.

بداية متمردة من بيت الفن

وُلدت لولا صدقي في 27 أكتوبر عام 1923 بالقاهرة، لأسرة فنية عريقة، فوالدها الكاتب المسرحي الكبير أمين صدقي، أحد رواد الكوميديا المصرية، بينما كانت والدتها إيطالية الأصل، درست في المدرسة الفرنسية بالقاهرة، وأتقنت أكثر من لغة منذ صغرها، وهو ما ساعدها على العمل في الغناء والرقص بالملاهي الليلية قبل أن تدخل عالم السينما.

ورغم رفض والدها دخولها الفن، فإن شغفها دفعها للتمرد على التقاليد، لتبدأ مشوارها الفني من الملاهي الليلية كمطربة وراقصة تتقن الفرنسية والإيطالية، ثم اكتشفها المخرج قاسم وجدي، لتظهر لأول مرة على الشاشة وتلفت الأنظار بخفة ظلها وأناقتها الأوروبية.

محطات سينمائية لا تُنسى

قدمت لولا صدقي مجموعة من أبرز أفلامها التي صارت من كلاسيكيات السينما المصرية، منها:
«أبو حلموس»، «فاطمة وماريكا وراشيل»، «الأستاذة فاطمة»، «المليونيرة الصغيرة»، و«عريس مراتي».
تميزت أدوارها بتنوعها بين الكوميديا والدراما، لكنها برعت تحديدًا في تقديم شخصية المرأة الشريرة الأنيقة التي تخطط وتبتسم في الوقت نفسه، لتصبح رمزًا للشر الجميل في السينما المصرية.

حياة مليئة بالمفاجآت

عرفت لولا صدقي بحياتها الشخصية المثيرة، إذ تزوجت عشر مرات، وتنوّعت زيجاتها بين مصريين وأجانب، منهم المصور السينمائي الإيطالي جياني دالمانو الذي أشهر إسلامه من أجلها، لكنها كانت دائمًا تبحث عن الحب المستقر الذي لم تجده قط.

وفي نهاية الخمسينيات، قررت السفر إلى إيطاليا، حيث واصلت الظهور في عدد من الأفلام الأوروبية بأدوار صغيرة، حتى قررت الاعتزال والابتعاد عن الأضواء.

رحيل في هدوء

رحلت لولا صدقي عن عالمنا في 8 مايو عام 2001 بمدينة روما الإيطالية، عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد مسيرة فنية تجاوزت الخمسين عامًا،
وبرغم غيابها الطويل عن مصر قبل وفاتها، إلا أن اسمها ظل محفورًا في ذاكرة عشاق السينما، كرمزٍ للأنوثة الذكية التي غيرت شكل أدوار الشر في الشاشة الفضية.