هل إسرائيل لديها القدرة على الدخول في حروب جديدة؟.. صحيفة عبرية تفجر مفاجأة
حذر مسؤولون عسكريون إسرائيليون من أن الجيش لا يزال غير مستعد لخوض صراع مطول على جبهات عدة، وطالبوا بإجراءات عاجلة لإعادة بناء هيكل قوته ومخزونات الذخائر وصناعة السلاح المحلية، وفق ما أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، وكشفت الصحيفة أن الجيش خطط في البداية لحرب تستمر قرابة شهر، مع إمكانية تمديدها أسبوعين، على جبهتين رئيسية وثانوية: حزب الله في الشمال وغزة مع حماس، ما أدى إلى اعتماد المخزونات على هذه السيناريوهات المحدودة.
لكن عمليًا، امتدت الحرب على ثماني جبهات، مما أجبر إسرائيل على الاعتماد على أكثر من 900 طائرة شحن و150 سفينة إمداد، معظمها من الولايات المتحدة، لتجديد معداتها الأساسية، ومع ذلك ظل هناك نقص في العديد من الأسلحة والمنصات المحلية، وأشار المسؤولون إلى أن هذا الفشل لا يعود فقط لسوء التخطيط أو مفهوم الجيش الصغير والذكي، بل يرتبط أيضًا بتخفيضات مستمرة في ميزانية الجيش كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، وتفاقمت بسبب حملات غير مسؤولة من وزارة المالية الإسرائيلية.
ويحذر المسؤولون الآن من تكرار الأخطاء نفسها، حيث يرفض مسؤولو الخزانة تحويل الأموال اللازمة لبناء القوات وتوسيع الإنتاج، رغم الدروس المستفادة منذ أكتوبر 2023، وبحلول عام 2026، التزمت إسرائيل بعقود دفاعية سابقة بقيمة 100 مليار شيكل 30 مليار دولار أمريكي، باستثناء تمويل الاستعدادات الجارية وعمليات غزة وأمن الحدود. وتُقدر تكلفة الحفاظ على قوة احتياطية قوامها 50 ألف جندي بنحو 20 مليار شيكل.
ويؤكد كبار الضباط على ضرورة الانتقال من إعادة التخزين إلى بناء طويل الأمد يشمل ذخائر دقيقة، ومروحيات، ودبابات، ومنصات بحرية، ومركبات نمر المدرعة، وأوضح أحد المسؤولين: «علينا الانتقال إلى مرحلة بناء القوة – اقتناء أنظمة متطورة، وقنابل ذكية، وصواريخ اعتراضية للدفاع الجوي. قد تكلف صواريخ العدو 400 ألف دولار، لكن تكلفة كل صاروخ اعتراضي من طراز سهم 3 تبلغ 3 ملايين دولار ويستغرق إنتاجه أشهرًا».
ولفتت الصحيفة إلى قلق جديد بشأن نفوذ تركيا المتزايد في سوريا، مشيرة إلى تحذير لجنة للأمن العام برئاسة البروفيسور يعقوب ناجل من أن إسرائيل قد تواجه تهديدًا متجددًا من القوى السنية المدعومة من أنقرة، خاصة بالقرب من الحدود الشمالية، كما أوصت اللجنة بتحصين الحدود الشرقية مع الأردن، محذرة من أن عدم الاستقرار في المملكة الهاشمية قد يشكل تهديدًا استراتيجيًا، وتُقدر تكلفة الحاجز الحدودي المقترح بـ 5 مليارات شيكل.
وخلص مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي إلى القول: «لم يحل السلام بعد. إيران عدو جريح يتعافى سريعًا، ووقف إطلاق النار في غزة هش، ولبنان يشهد هجمات يومية، وتركيا تراقب سوريا، والحدود الشرقية مكشوفة، والضفة الغربية تغلي»، واختتم كبار قادة الجيش الإسرائيلي بالتأكيد على أن التحديات الحالية تمثل تحولًا جذريًا في الشرق الأوسط، وأن الأموال الإضافية ليست كافية، وأن دروس السابع من أكتوبر تعكس سنوات من سوء التقدير الاستراتيجي ويجب ألا تتكرر هذه العقلية.


.jpg)



.jpg)


.jpg)

.jpg)
