ماذا يعني أمننة النفوذ الإيراني من قِبل أمريكا وإسرائيل؟
تشهد إيران تحويلات سياسية غير مسبوقة في الفترة الحالية، فما بين ضغوط أمريكية وإسرائيلية تواجه الجمهورية الإسلامية مصيرا مظلما فسره الخبراء بأمننة النفوذ الإيراني، فيقول السفير يوسف زادة، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن السوريون يرون أن إسرائيل تستغل تراجع الدور الروسي لإعادة تفعيل اتفاقية فك الاشتباك، وتكثيف ضرباتها لمنع ترسخ النفوذ الإيراني وقطع خطوط الإمداد نحو حزب الله، بينما فى لبنان نرى ضغوطا إسرائيلية–أمريكية لدفع بيروت نحو نزع سلاح حزب الله، لكن ذلك يهدد بانفجار طائفي واحتمال حرب أهلية إذا فُرض بالقوة.
وأضاف «زادة» في تحليل له: «أعتقد أن الإقليم به تحركات هى جزء من استراتيجية أوسع لأمننة النفوذ الإيراني، تمهيدًا لتصعيد محتمل ضد طهران، بما يتقاطع مع توجهات أمريكية لتقويض نظام ولاية الفقيه، مؤكداً أن مؤشرات أمننة النفوذ الإيراني تحولت إلى خطوات عملية في سوريا ولبنان، في سياق إعداد المسرح لمواجهة إقليمية أوسع ضد إيران.
من جانبها قالت الدكتورة شيماء المرسي، الخبيرة في الشأن الإيراني، إن مفهوم الأمننة يشير إلى تحويل نفوذ إيران في دولة معينة من كونه سلوكا سياسيا إلى تهديد أمني، مؤكدة أن المصطلح مأخوذ من نظرية الأمننة لمدرسة كوبنهاجن في العلاقات الدولية، التي تشرح كيف ترفع بعض القضايا من مستوى السياسة العادية إلى مستوى الأمن القومي، بحيث تبرر الإجراءات الاستثنائية تجاهها.
واسترشدت بأنه في لبنان لا يناقش نفوذ إيران عبر دعمها لحزب الله كمسألة سياسية أو اختلاف داخل المشهد اللبناني، بل كملف أمني مرتبط بميزان القوة والسلاح وشكل الدولة. وهكذا في حالات مشابهة في المنطقة.


.jpg)

.png)



.jpg)



