بالفيديو| شرشر يتساءل: هل تمتلك إيران القنبلة النووية بعد تحررها من اتفاق 2015؟

شرشر يؤكد: طهران فقدت الثقة في أمريكا والعالم الغربي
أشاد النائب والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار، بالدور المصري الكبير في محاولة الوصول لاتفاق بين إيران والوكالة الدولة للطاقة النووية، مؤكدا أن إعلان إيران إنهاء التزاماتها النووية وفقا لاتفاق عام 2015 وإبلاغ الأمم المتحدة، سببه الرئيسي أن إيران فقدت الثقة مع العالم الغربي خاصة بعد قيام إسرائيل باستهداف أراضيها، وانسحاب إسرائيل من الاتفاق عام 2018، وإعادة فرض العقوبات عليها من جانب الدول الأوروبية.
وأضاف شرشر أن بعض النواب في البرلمان الإيراني طالبوا بتعديل قرار على خامني بمنع امتلاك السلاح النووي ليكونوا ندا لإسرائيل، وهو ما عارضه الكثير من النواب وقالوا إن رفع العقوبات التى قتلت الاقتصاد الإيراني أولى من ذلك وهو ما يجب السعي لتحقيقه.
أسامة شرشر: الصواريخ البالستية الإيرانية تسبب رعب لإسرائيل أكثر من السلاح النووي
وأشار النائب أسامة شرشر إلى الغزل السياسي الذي تم في الكنيست من ترامب بدعوة إيران للدخول في اتفاقات السلام في الشرق الأوسط وأن تكون جزءا من الاتفاق الإبراهيمي، منوها إلى أن هناك اتصالات تتم بين المبعوث الأمريكي ويتكوف وإيران بالتزامن مع الإعداد للقاء ترامب وبوتين في المجر خلال الأسابيع القادمة.
وأكد شرشر أن ويتكوف يسعي بكل الطرق -بعد انتهاء الاتفاق مع إيران- أن يمنع إيران من الاستمرار في مشروعات تطوير الصواريخ البالستية التى تمثل إزعاج لإسرائيل وهو ما ظهر في الحرب القصيرة بين إيران وإسرائيل، بل إن بعض التقارير تشير إلى أن الصواريخ قد تصل إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن تخصيب اليوارنيوم الإيراني بعدما كان لا يتجاوز 3% وصل الآن إلى 60% ولكن المشكلة ليست في التخصيب ولكن في الصواريخ القادرة على حمل الرؤوس النووية.
وشدد شرشر على أن الولايات المتحدة متخوفة جدا من إيران بعد موت القرار رقم 2231، فكل ما يفعله ويتكوف الآن هو لحماية إسرائيل، فكيف تقوم أمريكا بمد يد للسلام وفي نفس الوقت تستهدف مفاعل فوردو النووي؟ كما قال عباس خراقجي وزير الخارجية الإيراني النابه.
وتساءل شرشر: هل تكون روسيا هي الدولة التى تستقبل جزءا من اليورانيوم الإيراني المخصب؟
شرشر: إيران تحترم مصر كوسيط.. والقاهرة رفضت ضرب إيران في عهد بايدن
وأكد شرشر أن مصر دعت إيران لحضور مؤتمر السلام في شرم الشيخ، وهو ما أثنى عليه الرئيس الإيراني وعلى الدور المصري في التوصل لاتفاق مع وكالة الطاقة النووية وعلى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مشيرا إلى أن الجانب الإيراني يعلم أن مصر هي الدولة صاحبة الثقة الحقيقية كوسيط في هذه المرحلة، وهي الدولة العربية الوحيدة التى رفضت المشاركة في أي عملية عسكرية أيام بايدن.
وتابع شرشر: أن ترامب يريد أن يقول إنه صنع السلام في العالم، ويحدث نوعا من الإعجاز السياسي ويضم إيران إلى الاتفاقات الإبراهيمية، ولكن كل القلق أن المخابرات الأمريكية تقول إن إيران أوشكت على صنع قنبلة نووية، ومستمرة في برنامج الصواريخ البالستية وتحديثه وتطويره رغم استهداف العلماء الإيرانييين ، وهو ما يجعل القيادة الإسرائيلية المتطرفة في حالة جنون، وما زالت إيران بعبعا لإسرائيل بما تمتلكه من صواريخ بالستية وهو ما يهدد الكيان الإسرائيلي تهديدا حقيقيا لأن نتنياهو فسدت خطته في وهم إسرائيل الصغرى
شرشر يتساءل: لماذا لا يتحدث أحد عن البرنامج النووي الإسرائيلي؟!
وأكد شرشرأنه إذا حدث تحالف مصري إيراني سعودي تركي ستتغير المعادلة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه بعد أن تم فرض عقوبات على إيران في المرحلة الأخيرة، لن تكون هناك ثقة من إيران في أي اتفاقات أو مفاوضات قادمة، فالقرار الإيراني اليومي أعتقد أنه ورقة ضغط إيرانية، لأن إيران أصبحت دولة حرة بعيدا عن أي قيود نووية ويمكنها أن تفعل مثل أي دولة أخرى في برنامجها النووي.
والسؤال الآن: لماذا لا يتحدث أحد عن البرنامج النووي الإسرائيلي؟ فمصر تقدمت في 2010 بطرح لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، ولكن تم إخفاؤه رغم موافقة الدول الخمسة الكبرى في مجلس الأمن، وكل ذلك لصالح إسرائيل.
النائب أسامة شرشر: روسيا رفضت السماح باستخدام الأجواء السورية لضرب إيران
وشدد شرشر على أن الضربات الإسرائيلية كانت مؤلمة لإيران ولكن الضربات الإيرانية كانت أكثر ألما لإسرائيل بعدما انكشفت تل أبيب أمام الصواريخ الإيرانية، مؤكدا أن روسيا أفسدت مخطط إسرائيل المتطرف، باستغلال الأراضي السورية لضرب إيران لتكون مستباحة للطيران الإسرائيلي، وأعتقد أن الزيارة الأخيرة التى قام بها الشرع –الذى ألغى الاحتفال بنصر أكتوبر في سوريا- إلى روسيا كان جزء منها رفض روسيا لأي ممر آمن لإسرائيل لضرب إيران، فالعلاقات الإيرانية الروسية في أوجها فإيران أمدت روسيا بالصواريخ والمسيرات في الحرب الأوكرانية وهي الأسلحة التى غيرت المعادلة في الحرب، وهو ما جعل الولايات المتحدة أكثر هرولة للمصالحة مع الجانب الإيراني.
وتابع أن الدول التى تحاول كبح إيران لن تنجح لأن هذا الشعب الإيراني العظيم التى تحمل كل أنواع العقوبات الاقتصادية المشروعة وغير المشروعة ولن يكون جديدا عليه أي عقوبات، ولكن حسب المعلومات فإن إيران ستقوم بتعديل قرار على خامنئي بعدم تصنيع سلاح نووي، وستقوم بصنع قنبلة نووية، فليست نسبة تخصيب اليورانيوم 60% فقط بل هي أكثر.
شرشر يكشف: ترامب غير متوقع وقد يضرب إيران أثناء التفاوض كما فعل من قبل
وأشار إلى أنه رغم الحصار الاقتصادي وحاجة إيران إلى أي أكسجين اقتصادي ولكن إذا جرى اتفاق بين أمريكا وإيران فلن يكون على الطريقة الإبراهيمية أو الخليجية ولكن على الطريقة الإيرانية، فالعلاقات بين إيران والصين وباكستان الدولتان المهمتان جيدة جدا، فإيران أصبحت في موقف أفضل بعدما أصبحت دولة حرة نوويا، وأنا كمصري وعربي ومسلم سعيد أن دولة مثل باكستان تمتلك قنبلة نووية وسأكون سعيدا بامتلاك إيران لها، لعمل توازن ردع مع إسرائيل.
وشدد على أن كل هذه الأزمات سببها أن الجميع لم يستمع لصوت مصر العاقل بإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، والجميع يعاني الآن في مفاوضات مع شخص غير متوقع مثل ترامب الذى قد يقوم أثناء المفاوضات بضرب إيران مثلما فعل المرة الأخيرة، فاليمين المتطرف الإسرائيلي والشعبويين في أمريكا وأوروبا التابعة لإسرائيل كلهم يتوحدون للحفاظ على أمن إسرائيل والحرص على عدم امتلاك إيران أي قنبلة نووية والقضاء على الدولة الإيرانية و لكنهم واهمون.
أسامة شرشر: لماذا لا تتحد دول الخليج ومصر لتشكيل قوة ردع عربية؟
وفي نفس السياق قال شرشر إنه يتعجب من اتفاق التعاون العسكري بين السعودية وباكستان، وكذلك الاتفاق بين الهند والإمارات، مؤكدا أنه أيا كانت هذه الاتفاقات فإن مصر هي الأقوى وهي الباقية فهي تمتلك أكبر جيش في المنطقة وكنت أعتقد أن تفعيل اتفاقيات الدفاع المشترك يكون مع مصر العربية، أو على الأقل تفعيل القوة العسكرية العربية المشتركة للدفاع عن الأراضي العربية، والتى طالبت بها مصر وأوقفها فيتو أمريكي، فالاتفاق الحقيقي يكون مع مصر الكبرى، فالأمن القومي المصري والعربي وحدة واحدة، فلماذا لا تتحد دول الخليج القوية اقتصاديا ومصر القوية عسكريا كما حدث في حرب أكتوبر 1973؟
شرشر: إسرائيل ستوجه ضربة لإيران عاجلا أو آجلا
ودعا شرشر إيران للحذر خلال التفاوض مع الجانب الأمريكي، ولكن ربما يؤثر بوتين على موقف إيران فهناك مفاجآت كثيرة، ورغم ذلك لا يجب إعطاء الأمان للجانب الإسرائيلي والأمريكي لأن الكيان الصهيوني سيقوم بتوجيه ضربة لإيران عاجلا أو آجلا فهم لن يسمحوا لدولة إسلامية أخرى بعد باكستان بامتلاك سلاح نووي أو صواريخ بالستية مثل التى وصلت إلى تل أبيب، وهو ربما ما يؤجج حرب عالمية ثالثة، وهو ما لا نتمناه.
وأكد شرشر أن الملف الأخطر في المنطقة الآن هو إعادة تعمير غزة، مشيرا إلى أن ورقة ترامب للسلام ذات الـ 20 نقطة مقتبسة من الاقتراح المصري، وهنا يجب الإشادة بكتيبة المخابرات العامة التى تفاوضت أسوء ما أنجبته البشرية وأجبرته على مقترح السلام.