الدكتور عبد الله عبد السلام خبير العلاقات الدولية : شعب الجبارين بغزة حصد جائزة نوبل للسلام بشعار باقون ..باقون

في اعقاب الضجة العالمية التي سبقت وصاحبت منح جائزة نوبل للسلام 2025 والتي كان يتطلع اليها بقوة الرئيس الامريكي ترامب والذي خابت اماله بعد ذهابها للناشطة السياسية الفنزويلية الان الفائز الحقيقي هو شعب الجبارين ابناء الشهيد ياسر عرفات الصامدون المرابطون علي ارضهم في غزة .
يقول المحلل السياسي الدكتور عبد الله عبد السلام خبير العلاقات الدولية انه بغض النظر من حصل علي ابناؤه في غزة بارواحهم وممتلكاتهم لكنهم لم يتركوا ارضهم وكا شعارهم ( باقون .. باقون )حيث تعرضوا لمعاناة لا مثيل لها اجبرهم العدوان علي النزوح من بيوتهم مرات عديدة تعرضوا لحرب تجويع ولكنهم صمدوا انهم شعب الجبارين كما كان الرئيس الشهيد ياسر عرفات يردد .
واضاف عبد السلام انه من مفارقات القدر ان يكون عمر ياغي وهو ابن اسرة فلسطينية لاجئة من قرية المسمية الفلسطينية والتي دمرتها اسرائيل وهجرت سكانها عام 1948 والفائز بجائزة نوبل للكيمياء ومن المفارقات ايضا ان الاردن والسعودية وامريكا تنافست علي القول انه ينتمي اليها وهو ما يذكرنا بعملية استشهاد الصحابي حمزة بن عبد المطلب عم الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) قال النبي ( لكن حمزة لا بواكي له ) كل شهيد يبكي عليه ابنائه واقاربه لكن احدا لا يبكي علي حمزة وجري نسيان الشعب الفلسطيني حتي من لجنة نوبل ومع ذلك فأن الصمود امام العدوان والفوز بنوبل في الكيمياء يثبتان ان هذا الشعب مثل طائر العنقاء الاسطوري الذي يبعث من جديد دون ان يحترق ويتحول الي رماد .
وابدي الدكتورعبد السلام تفاؤلا كبيرا باحلال السلام في المنطقة بعد تيقن ترامب بضرورة الوقف الفوري للنار بعد تيقنه تماما باستحالة الحلول الصفرية والاجهاز علي حماس تماما ورغم استشهاد 68 الف فلسطيني واخفاق اسرائيل في تحقيق كل اهداف الحرب واغتيال اغلب قادة حماس ومعه لم يترك الغزاويون ارضهم ولم يحدث التهجير الجماعي ولم ينجح الاحتلال في استعادة رهينه واحدة بالقوة لذا نعتبر ان احتمالات السلام كبيرة وواردة خاصة بعد الزخم الدولي واعتراف دولا كبري مثل بريطانيا وفرنسا وكندا وغيرها بفلسطين فهي ليست جمهوريات موز مثل جزر المحيط الهاديء وكل هذه المسارات تدفع الي امل جديد يلوح في الافق للفسلطينيين في اقامة دولتهم .