عودة الطيور المهاجرة إلى بحيرة القرعون.. مؤشر على تحسن البيئة في لبنان

قال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من بيروت، إن عودة الطيور المهاجرة إلى بحيرة القرعون تُعد دليلاً على تحسن البيئة اللبنانية، مشيرًا إلى أن هذا الحدث كان من أبرز الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في لبنان.
أهمية بحيرة القرعون
تُعد بحيرة القرعون واحدة من أكبر البحيرات الصناعية في لبنان، حيث تستوعب أكثر من 220 مليون متر مكعب من المياه، وتقع في منطقة البقاع شرق البلاد. وتُستخدم البحيرة كمصدر رئيسي لتخزين مياه نهر الليطاني الذي يمتد من الجنوب إلى البقاع.
كما أن بحيرة القرعون هي أكبر البحيرات الاصطناعية في لبنان، تقع في البقاع الغربي على المنسوب 800 م، أنشئت عند سد القرعون (نهر الليطاني) سنة 1959، تبلغ مساحة البحيرة حوالي 12 كلم2 وسعتها حوالي 220 مليون متر مكعب.
محطة للطيور المهاجرة
لطالما اشتهرت بحيرة القرعون كمحطة رئيسية للطيور المهاجرة التي تتوقف فيها للراحة والشرب قبل استكمال رحلاتها الطويلة، وقد شكّل موسم الهجرة على مدار السنوات الماضية أحد أهم المواسم السياحية في المنطقة.
تدهور بيئي سابق
شهدت السنوات الماضية تدهورًا بيئيًا ملحوظًا في البحيرة نتيجة الأزمات الاقتصادية والسياسية، وغياب الإدارة الرشيدة، مما أدى إلى تلوث المياه وتراجع التنوع البيولوجي، وتحول البحيرة من معلم سياحي إلى منطقة تعاني من أزمة بيئية حادة.
عودة الطيور.. مؤشر إيجابي
وأشار سنجاب إلى أن عودة الطيور المهاجرة هذا العام تمثل مؤشرًا إيجابيًا على تحسن الوضع البيئي في لبنان، وتعكس جهود الجهات المعنية لإعادة التوازن البيئي والحفاظ على النظام الإيكولوجي للمنطقة.
وأكد أن الوضع هذا العام مختلف، حيث يعكس عودة الطيور المهاجرة مؤشراً إيجابياً لتحسن الأوضاع البيئية في بحيرة القرعون ومحيطها، ويعكس أيضاً جهوداً على مدار الفترة الماضية لتحسين الوضع البيئي في لبنان بشكل عام.