مساعد وزير الخارجية الأسبق: إفشال مخطط التهجير ووقف القتل والدمار يمثل مكسبًا استراتيجيًا كبيرًا للقضية الفلسطينية

شدد السفير الدكتور محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على أن المرحلة المقبلة تتطلب آلية تنفيذية واضحة تشمل بعد اتمام عملية تبادل الأسرى استكمال الانسحابات الإسرائيلية، واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية ترتبط بالسلطة الوطنية الفلسطينية سياسيًا وقانونيًا، تمهيدًا لتمكين السلطة من تولي مسؤولياتها في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، تنفيذًا لقرارات الشرعية الدولية وآخرها لحكم محكمة العدل الدولية التاريخيّ والصادر في يونيو 2024 الذي أكد أن هذه المناطقتعد أراضي فلسطينية محتلة و تمثل جغرافيا الدولة الفلسطينية.
وسلط الضوء على أن إطلاق مؤتمر دولي تدعو إليه مصر والأمم المتحدة والسلطة الوطنية لإعادة إعمار غزة سيكون ضمن أولويات التحرك المصري خلال المرحلة المقبلة، موضحًا أن المؤتمر سيمثل مدخلًا لتثبيت الاستقرار وإعادة الحياة إلى القطاع بعد إفشال مصر أحد أخطر مخططات اليمين الإسرائيلي المتطرف الهادفة إلى التهجير القسري للفلسطينيين.
وأكد في تصريحات صحفية، أن إفشال مخطط التهجير ووقف القتل والدمار يمثل مكسبًا استراتيجيًا كبيرًا للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الجهد المصري يتركز حاليًا على تثبيت السكان علي الارض وتقديم الإغاثة العاجلة، وصولًا إلى إطلاق عملية إعمار شاملة تشارك فيها القدرات الوطنية والدولية كافة، من أجل إعادة غزة جزءًا أصيلًا من الوطن الفلسطيني وأحد ركائز أمن واستقرار المنطقة.
واختتم السفير حجازي بالتأكيد على أن مصر بادرت فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بادخال المساعدات الإنسانية العاجلة والمعدات الثقيلة ، حيث دفعت بقوافل الإغاثة العاجلة إلى قطاع غزة، وتواصل جهودها لإعادة بناء المدن المهدمة وتجهيزها لمرحلة الإعمار بالتنسيق مع الأسرة الدولية.