النهار
الأحد 12 أكتوبر 2025 06:09 مـ 19 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مفتي الجمهورية يعزي أمير دولة قطر في وفاة عدد من منتسبي الديوان الأميري في حادث أليم بشرم الشيخ الإفتاء: ”الجهاد الرقمي” فخ إرهابي ونعمل على مواجهة التطرف عبر الفضاء الإلكتروني جامعة أسيوط تنظم ورشة عمل بعنوان ”حياتك تهمنا: الاستخدام الآمن لطفايات الحريق وكيفية مواجهة الحرائق” رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد الجلسة العلنية لاختيار الأطباء المقيمين الجدد السجن المشدد 3 سنوات لـ عاطل سرق مصوغات ذهبية ابنة خاله بأسيوط للمرة الثانية خلال أيام .. تعدي ولى أمر بالسب والضرب على مدير ووكيل ومعلم داخل مدرسة بأسيوط والنقابة تحرر محضر بالواقعة المشدد 10 سنوات لـ عامل يتاجر في المواد المخدرة بأسيوط الرئيس السيسي يعزز تمثيل المرأة بتعيين 12 سيدة في مجلس الشيوخ ”مسئولية كبيرة بس انت قدها” رامز جلال يهنىء شقيقه ياسر جلال بعضوية مجلس الشيوخ عز الدين حسنين: الحكومة ما زالت تستورد القمح والقطاع الخاص مجرد شريك وزير الثقافة يهنئ المخرج خالد جلال لتعيينه نائبًا بمجلس الشيوخ المصري القاهرة السينمائي يختار سلمى أبو ضيف بعضوية لجنة تحكيم مسابقة ”أسبوع النقاد الدولية” في دورته الـ46

عربي ودولي

مدغشقر على صفيح ساخن.. تمرد عسكري ومحاولة انقلاب ضد الرئيس

جنود ينضمون إلى التظاهرات في مدغشقر
جنود ينضمون إلى التظاهرات في مدغشقر

أعلن رئيس مدغشقر، أندري راجولينا، مساء الأحد، أن بلاده تواجه محاولة "لانتزاع السلطة بشكل غير قانوني وبالقوة"، وذلك في خضم تصاعد التوتر بالعاصمة أنتاناناريفو بعد انضمام وحدات من الجيش إلى صفوف المتظاهرين المناهضين للحكومة.

وفي بيان رسمي، قال راجولينا إنّ "رئاسة الجمهورية ترغب بإبلاغ الأمة والمجتمع الدولي بأن محاولة لانتزاع السلطة بشكل غير قانوني وبالقوة، بما يتناقض مع الدستور والمبادئ الديمقراطية، تجري حالياً على التراب الوطني"، في إشارة مباشرة إلى انقسام داخل المؤسسة العسكرية.

تمرد داخل الجيش وانضمام إلى الشارع

وشهدت العاصمة السبت مشاهد غير مسبوقة منذ أكثر من عقد، بعدما انضم جنود من وحدة "كابسات" (فيلق الأفراد والخدمات الإدارية والتقنية) إلى آلاف المحتجين، الذين خرجوا للتعبير عن غضبهم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتدهور الخدمات الأساسية، خصوصاً نقص المياه والكهرباء.

وردّد المتظاهرون هتافات تشيد بالجنود الرافضين تنفيذ أوامر إطلاق النار على المتظاهرين، فيما تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لجنود يدعون زملاءهم إلى “الانحياز للشعب والدفاع عن الوطن”.

وتمكّن المحتجون، بمساندة عناصر من الجيش، من الوصول إلى ساحة 13 مايو الرمزية في قلب العاصمة، والتي كانت دائماً مركزاً للحراك الشعبي في تاريخ البلاد الحديث.

تحذيرات حكومية ودعوات للتهدئة

في المقابل، دعا رئيس الوزراء روفين فورتونات زافيسامبو إلى التزام الهدوء وضبط النفس، مؤكداً أنّ الحكومة “الصامدة” منفتحة على الحوار مع مختلف القوى السياسية والاجتماعية، بما في ذلك الشباب والنقابات وبعض العسكريين المشاركين في الاحتجاجات.

وقال رئيس أركان الجيش، الجنرال جوسلين راكوتوسون، في بيان بثته وسائل الإعلام المحلية، إنّ “على المواطنين التعاون مع قوات الأمن لاستعادة النظام عبر الحوار وليس العنف”، في إشارة إلى المخاوف من انزلاق البلاد نحو مواجهة مفتوحة.

عودة إلى مشهد 2009.. التاريخ يعيد نفسه

وتعيد التطورات الجارية إلى الأذهان التمرد العسكري عام 2009، حين لعبت القاعدة العسكرية نفسها دوراً محورياً في الإطاحة بالرئيس آنذاك، وصعود أندري راجولينا نفسه إلى السلطة عقب انتفاضة شعبية.
ويرى مراقبون أن تكرار هذا السيناريو يهدد بجرّ البلاد إلى دوامة جديدة من الفوضى والانقسام، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة وتراجع ثقة الشارع بالحكومة.

احتجاجات متصاعدة وسقوط ضحايا

بدأت المظاهرات في 25 سبتمبر الماضي بدعوة من حركة “الجيل زد”، احتجاجاً على نقص الخدمات الأساسية، قبل أن تتحول سريعاً إلى أكبر موجة غضب ضد الرئيس راجولينا منذ إعادة انتخابه عام 2023.
ووفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، أسفرت الاحتجاجات حتى الآن عن مقتل 22 شخصاً وإصابة أكثر من مئة، بينما تحدث الرئيس عن “12 قتيلاً فقط” وصفهم بأنهم “مخرّبون ولصوص”.

ويحذر محللون من أن الأزمة في مدغشقر لم تعد مجرد احتجاجات مطلبية، بل تحوّلت إلى تحدٍّ سياسي وعسكري يهدد استقرار البلاد في واحدة من أكثر الدول فقراً في إفريقيا.
كما تُثير التطورات قلق الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي، خاصة وأن مدغشقر شهدت سلسلة انقلابات واضطرابات سياسية منذ استقلالها عام 1960، ما يجعل أي انفلات جديد خطراً على استقرار المنطقة بأكملها.

موضوعات متعلقة