جدل بعد قرار دمشق إلغاء الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر... ومصريون يرونه مساسًا برمز التضامن العربي

أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع المرسوم رقم (188) لعام 2025 القاضي بتحديد الأعياد الرسمية والأيام التي يستفيد العاملون الخاضعون لأحكام القانون الأساسي للعاملين في الدولة من عطلة فيها بأجر كامل.
وفيما يلي: نص المرسوم رقم (188) لعام 2025
رئيس الجمهورية
بناء على أحكام القانون الأساسي للعاملين في الدولة رقم (50) لعام 2004 وتعديلاته ولاسيما الفقرة (ب) من المادة 43 منه.
يرسم ما يلي:
المادة (1): تحدد الأعياد الرسمية والأيام التي يستفيد العاملون الخاضعون لأحكام القانون الأساسي للعاملين في الدولة من عطلة فيها بأجر كامل على النحو الآتي:
عيد الفطر السعيد ثلاثة أيام
عيد الأضحى المبارك أربعة أيام
عيد رأس السنة الهجرية يوم واحد
عيد المولد النبوي الشريف يوم واحد
عيد رأس السنة الميلادية (في الأول من كانون الثاني) يوم واحد
عيد الميلاد لدى جميع الطوائف المسيحية (في الخامس والعشرين من كانون الأول) يوم واحد
عيد الأم في الحادي والعشرين من آذار يوم واحد
عيد الجلاء (في السابع عشر من نيسان) يوم واحد
عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الشرقية يوم واحد
عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الغربية يوم واحد
عيد العمال (في الأول من أيار) يوم واحد
عيد التحرير (في الثامن من شهر كانون الأول) يوم واحد
عيد الثورة السورية (في الثامن عشر من آذار) يوم واحد
المادة (2): تراعى أحكام الفقرة (ج) من المادة 43 من القانون الأساسي للعاملين في الدولة رقم (50) لعام 2004 وتعديلاته، بالنسبة للجهات التي تتطلب طبيعة أعمالها أو ظروفها استمرار العمل فيها خلال الأعياد المنصوص عليها في المادة (1) من هذا المرسوم.
المادة (3): يصدر بلاغ بتحديد تاريخ أيام الأعياد التي لم تحدد تواريخها في المادة (1) من هذا المرسوم.
المادة (4): يلغى العمل بالمرسوم رقم (474) تاريخ 30-12-2004 م وتعديلاته، وكل ما يخالف مضمون هذا المرسوم.
المادة (5): يُنشر هذا المرسوم ويبلغ من يلزم لتنفيذه.
أحمد الشرع
رئيس الجمهورية العربية السورية
خاضت مصر وسوريا حربًا مشتركة ضد إسرائيل في السادس من أكتوبر عام 1973، حيث شنّ البلدان هجومين مفاجئين ومتزامنين لاستعادة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية اللتين احتلتهما إسرائيل عقب حرب الأيام الستة عام 1967. وقد مثّل هذا اليوم نقطة تحول تاريخية في الوعي القومي العربي ورمزًا للوحدة والتكاتف بين الشعوب العربية في مواجهة الاحتلال.
غير أن قرار الحكومة السورية إلغاء الاحتفال الرسمي بذكرى حرب أكتوبر أثار موجة واسعة من الجدل، إذ تجاوزت تداعيات القرار الحدود السورية لتصل إلى مصر، التي تعتبر هذا اليوم مناسبة قومية خالدة تجسد روح النصر والعزة الوطنية، وتبقى لحظة فارقة في التاريخ العربي الحديث.
ورغم غياب تعليق رسمي مصري على القرار، فإن وسائل الإعلام المصرية تناولت الخبر على نطاق واسع، فيما عبّر عدد من الإعلاميين والمدونين عن استغرابهم واستهجانهم لهذه الخطوة، معتبرين أن إلغاء الاحتفاء الرسمي بذكرى الحرب يضعف من رمزية التضامن العربي الذي تجسد في ملحمة السادس من أكتوبر، حيث قاتل الجيشان المصري والسوري جنبًا إلى جنب لاستعادة الكرامة والأرض.
ويرى مراقبون أن ذكرى نصر أكتوبر ستظل أيقونة لوحدة الصف العربي مهما تغيّرت الظروف السياسية، باعتبارها ملحمةً تاريخية جمعت الإرادة المصرية والسورية في معركة واحدة من أجل الحرية والسيادة.