السيسي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين أو ضم الضفة للسيادة الإسرائيلية

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن السلام يظل خيار مصر الاستراتيجي لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة، مشددًا على أن دروس التاريخ أثبتت أن الصراعات لا تعود بالنفع على أي طرف، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من نزاعات أرهقت شعوبها وحمّلت دولها، وفي مقدمتها مصر، مسؤولية كبرى في حماية السلام وترسيخه.
وفي هذا السياق، رحّب الرئيس السيسي بمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، معربًا عن تطلعه إلى تنفيذها في أقرب وقت ممكن.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي استعرض خلال اللقاء نتائج مشاركته، نيابة عن الرئيس، في افتتاح أعمال الشق رفيع المستوى من الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلًا عن مشاركته في مؤتمر "حل الدولتين" الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة، وحضوره الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس ترامب لمناقشة الوضع في غزة وخطط ما بعد الحرب.
وأوضح المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء أكد خلال تلك الفعاليات تمسك مصر بخيار السلام، وحرصها على معاهدة كامب ديفيد بوصفها نموذجًا يمكن البناء عليه إذا توفرت الإرادة السياسية. كما أشار إلى أن اعتراف عدد من الدول الكبرى بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر "حل الدولتين" شكّل حدثًا تاريخيًا ساهم في خلق زخم دولي داعم للقضية الفلسطينية، وسط توافق واسع على رفض الممارسات الإسرائيلية، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ومحاولات فرض الأمر الواقع.
وشدد مدبولي على أن كلمة مصر في المؤتمر أعادت التأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، وأن أي تسوية عادلة لا يمكن أن تتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والتأكيد على مواصلة التنسيق مع المجتمع الدولي لدفع جهود حل الدولتين.
وفيما يتعلق بالاجتماع الذي دعا إليه الرئيس ترامب بشأن غزة، أشار رئيس الوزراء إلى أن الرئيس الأمريكي أكد رفضه استمرار الحرب، وأن الولايات المتحدة عازمة على إنهائها عبر خارطة طريق واضحة لوقفها الفوري، لافتًا إلى أن ترامب شدد كذلك على إمكانية تنفيذ خطة لإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء استعرض أيضًا على هامش مشاركته في نيويورك نتائج مباحثاته مع عدد من قادة الدول وكبار المسؤولين، والتي تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.