مكتبة الإسكندرية تستضيف ورشة دولية حول” التحول الأخضر في المنطقة العربية”

أكد الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية أن التحول الأخضر لم يعد خيارًا بل ضرورة لحماية أمننا البيئي، فى ضوء ما تشهده المنطقة العربية من تقلبات في درجات الحرارة وتحديات بالغة في الموارد المائية إثر التغيرات المناخية.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية اليوم لجلسات ورشة عمل "مسارات التحول الأخضر في المنطقة العربية"، والتي تنظمها مكتبة الإسكندرية من خلال مركز الدراسات والبرامج الخاصة بقطاع البحث الأكاديمي برئاسة الدكتورة مروة الوكيل، والشريك العربي الإقليمي لأكاديمية العالم للعلوم للدول النامية TWAS-AREP، وذلك بمناسبة مرور 20 عامًا على هذه الشراكة بين الجانبين، والتي أثمرت صورًا كثيرة لدعم شباب الباحثين والعلماء العرب.
وقال أنَ هذه الورشة تأتي لتعزيز فهمنا عن أهمية واستراتيجيات التحول الأخضر في المنطقة العربية وابتكار الحلول الملائمة لظروفنا المحلية مع مراعاة الخصوصية البيئية لكل منطقة.
وأضاف بقوله: على الصعيد الاقتصادي، ظل الاعتماد طويل الأمد على صادرات النفط والغاز يعرّض الدول العربية لهزات أسعار الطاقة العالمية. بالتالي يفتح التحول الأخضر آفاق تنموية جديدة من خلال تنويع مصادر الدخل، وتطوير حلول للطاقة المتجددة.
وأكد الدكتور زايد أن ورشة العمل ستتيح فرصة لتبادل أحدث الأبحاث في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام المياه وإدارة المخلفات، من خلال جلسات ورشة العمل الي سيلقيها خبراء بارزين من العلماء والمتخصصين عملوا على موضوعات متخصصة في مجال التحول الأخضر.
شارك في أعمال الجلسة الافتتاحية كل من الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق والدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور حسين العطفي، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إضافة إلى باحثين ومتحدثين من مختلف الدول العربية
تستعرض الورشة على مدار يومين نماذج متقدمة عن التحول الأخضر، وإمكانات تطبيقها في السياق العربي بما يراعي التنوع الجغرافي والبيئي. وتركّز أجندة الورشة على محاور رئيسية، أبرزها: سُبل التحول الأخضر من أجل حماية البيئة والحفاظ التنوع البيولوجي، ومناقشة استراتيجيات التكيف مع آثار تغير المناخ في المنطقة العربية وما يرتبط بذلك من موضوعات تخص صحة الإنسان. إضافة إلى عرض أحدث التطورات في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء ودورهم في تحقيق مستقبل مستدام في المنطقة العربية.