النهار
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 10:24 مـ 23 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الكلية الفنية العسكرية تفتح باب التسجيل لمنح درجة الماجستير المهنى البيني فى تطبيقات الذكاء الإصطناعى والهندسة الحيوية فى الرعاية الصحية رئيس الأركان يلتقى الفريق أول خالد حفتر لبحث التعاون العسكري المشترك اتحاد شمال إفريقيا للخماسي الحديث يختار أحمد ناصر نائبًا للرئيس دلالات فشل الهجوم الإسرائيلي على قطر ودواعي اختيار هذا التوقيت بعد اتفاق إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.. كيف استعادت القاهرة دبلوماسيتها النشطة؟ ”مؤنث سالم” تطرح إشكاليات المشاركة السياسية للنساء من التمثيل إلى صناعة القرار فرنسا على صفيح ساخن.. ماذا يحدث في باريس الخميس المقبل؟ شعبة النقل الدولي : 75% من الموانئ في العالم تحت إدارة القطاع الخاص ماذا يدور بين ترامب والرئيس الأمريكي؟.. صحفية أجنبية تفجر مفاجأة بـ 1.42 مليار جنيه ..«دي بي ورلد » توقع اتفاقية مع «السويدي »لإنشاء منشأة متكاملة للتخزين المبرد متى يشعر المواطن بالتحسن؟.. رئيس الوزراء يجيب وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر يترأس الدورة التثقيفية والتوعوية بشأن اخلاقيات مهنة طب الأسنان

عربي ودولي

دلالات فشل الهجوم الإسرائيلي على قطر ودواعي اختيار هذا التوقيت

نتنياهو
نتنياهو

توقيت دقيق، اختارته دولة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ هجومها على قيادات حركة حماس في قطر، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، ذلك الأمر الذي فسره محمد فوزي باحث بوحدة الدراسات العربية والإقليمية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، مؤكداً أن الهجوم الإسرائيلي فشل على كافة المستويات، على اعتبار أنه لم يحقق النتائج المرجوة منه من قبل إسرائيل متمثلةً في اغتيال قيادات المكتب السياسي لحماس المتواجدين في الدوحة، ما يمثل فشلاً استخباراتياً كبيراً بالنسبة لإسرائيل، وعلى العكس من ذلك أدى الهجوم إلى العديد من التداعيات السلبية على إسرائيل وعلى الولايات المتحدة نفسها.

وفق ما ذكره «فوزي» في تصريحات خاصة لـ «النهار»، أن الهجوم أدى إلى مجموعة من النتائج السلبية، أولها حرج كبير بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي اهتزت صورته بشكل كبير، على اعتبار أنه غير قادر على تحقيق السلام، كما أنه غير قادر على كبح جماح التحركات الإسرائيلية في المنطقة، والتي يغلب عليها سمات العربدة، وأن إسرائيل باتت مصدراً لعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كذلك فإن الهجوم الذي استهدف الدولة الخليجية أدخل الخليج في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي على المستوى العسكري، بما يعصف بكافة الضمانات الأمريكية على المستوى الأمني المقدمة للخليج، خصوصاً وأن قطر حليف رئيسي للولايات المتحدة خارج حلف الناتو، كما أنها تضم أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.

أما فيما يتعلق بالتوقيت، قال محمد فوزي: «أعتقد أن العملية كانت شديدة الخصوصية ومتصلة بالنهج الإسرائيلي العام حالياً، من حيث تزامنها مع مقترح أمريكي جديد لوقف إطلاق النار وبالتالي جاء الرد عبر العملية بأن حكومة اليمين المتطرف غير معنية بالتوصل لاتفاق، كذلك فقد تزامن الهجوم الأخير مع توسيع إسرائيل عملياتها في قطاع غزة وإقرار خطط احتلال القطاع، والحديث عن ضم الضفة الغربية، وبالتالي يبدو أن نتنياهو انتقل كجزء من هذه الاستراتيجية إلى السعي لتصفية حركة حماس بشقيها السياسي والعسكري الداخلي والخارجي».

وأكد «فوزي» أن الهجوم أيضاً يأتي بالتزامن مع توتر غير مسبوق في العلاقات العربية والخليجية بإسرائيل، من حيث طغيان حالة من الجمود النسبي على الاتفاقات الإبراهيمية، وجاء هذا الهجوم ليبعث برسائل لدول الخليج أن هذه الحكومة قد تضحي بعلاقاتها الرسمية وغير الرسمية ببعض الأطراف الخليجية في سبيل تحقيق مطامعها التوسعية وما تصفه بـ «النصر المطلق».