النهار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 04:13 مـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
عاجل.. جولة حاسمة لنائب وزير الصحة بالجيزة.. مخالفات جسيمة بالحوامدية تُطيح بالإدارة وإشادة بأداء البدرشين على رأسهم رمضان صبحي.. نجوم منتخب مصر خلف القضبان ملفات ساخنة في «ميركاتو» الأهلي بـ يناير كريم هلال: تعزيز دور القطاع الخاص الطريق لنمو اقتصادي متوازن في مصر الفيفا يخصص جزء من عائدات مونديال 2026 لغزة و50 مليون دولار للفائز بالبطولة محمد نجم: عدالة المنافسة بين القطاعين العام والخاص مطلوبة عماد الدين عدلي رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة في حوار خاص لـ ”النهار”: للمتوسط أهمية استراتيجية وبيئية فريدة ومواجهة تحدياته تعتمد على... باسل رشدي: مجال التكنولوجيا شهد أبرز الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص مفتي الجمهورية يؤكد:التنوع الديني والثقافي حقيقةٌ كونيةٌ ينبغي إدارتها بالحوار وصونها بالعدل وتحويلها إلى مصدر ثراء إنساني لا سببًا للصراع والانقسام طفرة تشخيصية غير مسبوقة.. معهد ناصر يعلن تشغيل أحدث جهاز رنين مغناطيسي (3 تسلا) الأول بوزارة الصحة وكيل الأزهر ومفتي الجمهورية ورئيسة ”القومي لذوي الإعاقة” يفتتحون معرضًا للأعمال الفنيَّة للأشخاص ذوي الإعاقة على هامش احتفاليَّة الأزهر مكتبة الإسكندرية تشارك في افتتاح الدورة العاشرة لملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي

عربي ودولي

كيف خططت إسرائيل لتنفيذ هجومها على قيادات حركة حماس في قطر؟

قطر
قطر

فجرت تسريبات من القناة الـ12 الإسرائيلية، مفاجأة كُبرى بشأن الهجوم الإسرائيلي على قيادات حركة حماس في قطر، مؤكدة وجود انقسام حاد داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول قرار تنفيذ الهجوم على الدوحة، إذ تصدى رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع وكبار المسؤولين الأمنيين لضغوط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في نقاش هاتفي وُصف بـ«العاصف» سبق العملية.

وكشفت مصادر القناة الإسرائيلية عن تشكيل جبهة معارضة قوية ضمت برنياع إلى جانب رئيس أركان الجيش إيال زامير ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنجبي، الذين وقفوا بحزم ضد تنفيذ العملية في توقيتها المختار، وقالت هذه الجبهة الأمنية إنه «لا يعقل تنفيذ عملية اغتيال تعرقل اجتماعًا قد يقدم إجابة على عرض وافقت عليه إسرائيل مسبقًا»، مطالبين بانتظار نتائج الاجتماع المقرر في الدوحة، الذي كان من المتوقع أن يحمل ردًا رسميًا من حماس على مقترح وقف إطلاق النار.

في المقابل، أصر نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس والقائم بأعمال رئيس الشاباك على المضي قدمًا في الهجوم فورًا، مبررين موقفهم بعدم وجود «أي مؤشر على رد إيجابي من حماس» وأن «الفرصة قد لا تتكرر لاحقًا»، وشهد النقاش الهاتفي العاصف الذي دار داخل المؤسسة الأمنية تباينًا واضحًا في تقييم الرسائل الواردة من حركة حماس بخصوص مقترح وقف إطلاق النار الجديد. فبينما صنّف جهاز الشاباك هذه الرسائل كـ«سلبية».

واتخذ الموساد موقفًا أكثر حذرًا، إذ اعتبرها ليست سلبية ولا إيجابية، وطالب برنياع بضرورة الانتظار حتى صدور الرد الرسمي من الحركة قبل اتخاذ أي خطوة عسكرية قد تقوض فرص التقدم في المفاوضات، وتشير القناة العبرية إلى أنه في خطوة غير مسبوقة تعكس عمق الخلاف الداخلي، وزّع برنياع بعد ساعات قليلة من تنفيذ الهجوم رسالة على جميع موظفي جهاز "الموساد" شرح فيها أسباب معارضته المسبقة للعملية، مؤكدًا أن توقيتها كان خاطئًا إستراتيجيًا.

وأوضحت مصادر مطلعة للقناة أن برنياع بيّن في رسالته أن اجتماع قادة حماس في الدوحة كان من المفترض أن يفضي إلى رد رسمي على مقترح وقف إطلاق النار، وأن هذا الرد، حتى لو لم يكن إيجابيًا بالكامل، كان يمكن أن يتيح فرصة حقيقية للتقدم في عملية التفاوض.

خلصت التقديرات الأولية داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وفقًا لما نقلته القناة، إلى أن العملية انتهت بفشل كامل في تحقيق أهدافها المركزية، وعلى الرغم من أن قادة حماس كانوا على مسافة قصيرة من موقع سقوط الصاروخ وربما أصيب بعضهم بجروح طفيفة، إلا أن الهدف الأساسي للعملية لم يتحقق، ما يعزز من وجهة نظر المعارضين، الذين حذروا من عواقب التسرع في اتخاذ مثل هذا القرار الحاسم، بحسب القناة العبرية.