في ذكرى رحيل ”أبن الذوات وميلاد الشاويش عطية” رغم أختلاف الرحلة.. أفلام جمعت الثنائى سراج والقصبجى

" 13 سبتمبر " ، من كل عام هو تاريخ مرتبط بذاكرة محبي السينما المصرية بايقونات فنية عاشت وقدمت أعمالها التى لاتنسي، وحفرت من خلالها أسمائهم بحروف من نور في قلوب محبيهم عبر الأزمة ، وهما الراحلين "سراج منير ابن الذوات"، " ورياض القصبجى الشاويش عطية" .
حيث تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الكبير سراج منير، أحد أبرز نجوم السينما والمسرح في النصف الأول من القرن العشرين، هذا النجم الذى جمع بين الأرستقراطية والموهبة والحضور الطاغى .
ولد سراج منير في 15 يوليو 1904 بحي باب الخلق في القاهرة لأسرة ميسورة الحال، سافر في شبابه إلى ألمانيا ليدرس الطب، غير أن عشقه للتمثيل غلبه، فشارك هناك في بعض الأفلام الصامتة قبل أن يقرر العودة إلى مصر ويبدأ مشواره الفني.
لتحق بفرقة رمسيس مع يوسف وهبي، ثم عمل مع فرقة الريحاني، وشارك في فيلم زينب الصامت عام 1930 ليضع قدمه الأولى في السينما، تتلمذ على يد المخرج محمد كريم، الذي ساعده في صقل موهبته، ليتحول سريعًا إلى واحد من أهم نجوم جيله.
كما تحل اليوم أيضا ذكري ميلاد الفنان الكوميدي الكبير رياض القصبجي (1903 – 1963)، أو من عرف بشخصية "الشاويش واحدة من الشخصيات التى كانت علامة مسجلة بعددا كبير من الأفلام الكوميدية.
بدأ القصبجي حياته بعيدًا عن الأضواء، حيث عمل كمُحصِّل تذاكر بالسكة الحديد، لكن شغفه بالفن دفعه للانضمام إلى فرقة التمثيل التابعة للهيئة، ومن هنا بدأت رحلته مع المسرح، متنقلاً بين فرق علي الكسار، جورج أبيض ودولت أبيض، حتى استقر به الحال مع فرقة إسماعيل ياسين، التي شكل معها ثنائيًا فنيًا لا يُنسى.
وربما كان" سراج والقصبحى" يقدمان ألوان مختلفة من الفن والذى برع كلا منهما فيه، وأصبح نجما لامع بين الكثيرين من نجوم جيله ، إلا أن عمل كلاهما بالفن جعلها يجتمعان في عددا من الأعمال السينمائية الهامة خلال فترة الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي .
وفيما يلي نستعرض أبرز الأعمال التي جمعت ابن الذوات والشاويش عطية:
بدأ تعاون الثنائي سراج منير ورياض القصبجى عام 1948 بفيلم
"البوسطجي و الواجب"، وفي عام 1950 شاركا سويا بفيلم" أمير الإنتقام" مع الراحل أنور وجدى ، والذى قدم منه نسخة ثانيه بعد سنوات من بطولة الفنان فريد شوقي.
وفي العام التالي وتحديدا 1951 عرض فيلمى" جزيرة الأحلام و البنات شربات" من بطولة سراج والقصبجى .
ثم عاد ليتجدد التعاون بعد عامين في ثلاث أعمال متتالية وهى "فيلم فاعل خير، فيلم نشالة هانم، وفيلم حكم قراقوش" وكان ذلك عام (1953)
واختتما رياض القصبجى وسراج منير رحلتهما الفنية التى جمعهما خلالها عددا من الأعمال وعددا من النجوم من خلال فيلم" نهارك سعيد " وكان ذلك في عام 1955.


