النهار
الجمعة 12 سبتمبر 2025 10:43 مـ 19 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مصر ترحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يؤيد إعلان نيويورك بشأن تنفيذ حل الدولتين بعد تصريحات جوارديولا.. ما هي المباريات التي يتوقع أن يغيب عنها مرموش؟ بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة.. ما الذي جاء في إعلان نيويورك؟ 18 مباراة يغيب عنها أنطونيو روديجر المدافع الألماني لريال مدريد بعد إعلان إصابته أخطاء كارثية تكشفها الصحة عن مستشفى 6 أكتوبر بالدقي.. وتحويلات بالجملة للتحقيق وتكوين لجان مختصة لتقييم الوضع لأول مرة بتقنية الدولبي أتموس العالمية.. عرض مشاريع تخرج دفعة جديدة من المعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون مبابي يفوز بجائزة أفضل لاعب في ريال مدريد خلال شهر أغسطس «وزير الاتصالات» يفتتح معرض «إيجى فيلا» للطوابع البريدية مصلحة الجمارك تحبط محاولة تهريب ”مخدر الاكستاسي” بجمرك البريد المصري بقرية البضائع في مطار القاهرة الدولي وزير الاتصالات يفتتح معرض للطوابع البريدية والتاريخ البريدى بمركز إبداع مصر الرقمية – قصر السلطان حسين كامل القابضة للأدوية: 18 مليار جنيه إيرادات مستهدفة خلال العام المالي 2025/ 2026 انسحاب الخطيب يفتح الباب أمام ياسين منصور لرئاسة الأهلي

عربي ودولي

أبعاد دور الوساطة المصرية في البرنامج النووي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية

علم إيران
علم إيران

كشفت الدكتورة شيماء المرسي، الخبيرة في الشأن النووي، أبعاد دور الوساطة المصرية في البرنامج النووي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحة أن انخراط مصر في الملف النووي الإيراني يُعد سابقة خلال العقود الأربعة الأخيرة، وقد تصاعدت هذه الجهود منذ يونيو 2025، بالتزامن مع الزيارة المتزامنة لغروسي وعراقجي إلى القاهرة، حيث جرت مباحثات حول آخر مستجدات البرنامج النووي الإيراني، وفي 9 سبتمبر 2025، استقبل وزير الخارجية المصري نظيره الإيراني عباس عراقجي، مؤكدًا أن إيران تعاملت بمسؤولية تجاه برنامجها النووي، وأن مصر مستعدة لدفع العلاقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الأمام.

وأكدت «المرسي»، في تصريحات خاصة لـ «النهار» أن مصر تسعى إلى الحيلولة دون اندلاع حرب إقليمية جديدة قد تترك تداعيات سلبية على أمن واقتصاد المنطقة. ولهذا توظف القاهرة علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف لتفعيل القنوات الدبلوماسية. وتأتي هذه التحركات بلا شك ضمن هدف أوسع يشمل منع التصعيد العسكري مع إسرائيل، ودعم الاستقرار الإقليمي، والسعي نحو تحقيق وقف إطلاق نار في غزة والمساهمة في إعادة إعمارها، إضافة إلى الدفع باتجاه إقامة شرق أوسط خالٍ من السلاح النووي.

وأوضحت الدكتورة شيماء المرسي، أنه يمكن الربط بين الوساطة المصرية لحل تعقيدات البرنامج النووي أو حتى التقارب الحذر كونه لا يجنب إيران مواجهة جديدة أو يعزز استقرار المنطقة، بل لأنه سيدعم أيضًا المكاسب الاقتصادية لمصر، مثل زيادة التبادل السياحي وعقود النفط طويلة الأجل مع طهران. كما أن استعادة الاستقرار الإقليمي من شأنه أن يضمن عودة حركة الملاحة في قناة السويس إلى طبيعتها بعد الاضطرابات الإقليمية الأخيرة.

وأشارت إلى أن التحولات الجارية في إدارة الملف النووي الإيراني ليست مجرد خطوة إجرائية، بل تعكس إدراك طهران لمرحلة جديدة فرضتها نتائج الحرب مع إسرائيل وضغوط واشنطن. في المقابل، تسعى القاهرة نحو تعزيز مكانتها كوسيط إقليمي قادر على تحقيق التوازن وسط لعبة معقدة تتشابك فيها الحسابات النووية والأمنية والجيوسياسية، لكن يبقى مستقبل التفاوض مرهونًا بقدرة الأطراف على تجاوز الألغام الكبرى: من تهديد الأوروبيين بإعادة فرض العقوبات، إلى خلاف واشنطن وطهران حول جوهر التخصيب.

وذكرت أن إيران تتمسك بحقها في البرنامج النووي السلمي، تتوجس الولايات المتحدة من اقترابها من العتبة النووية، في وقت تخشى فيه القاهرة من أن تؤدي مساعي إسرائيل لإفشال المسار الدبلوماسي الإقليمي إلى إجهاض فرص التهدئة. وهكذا، فإن غياب الحلول المبتكرة القادرة على كسر حالة الاستعصاء قد يدفع الشرق الأوسط إلى طريق مسدود جديد، عنوانه التصعيد لا التهدئة.