سنة أولى بكالوريا.. خبراء يوجهون نصائح هامة للطلاب قبل الدراسة

أيام قليلة وينطلق العام الدراسي الجديد 2025-2026، وسط استعدادات وإجراءات مكثفة من جانب المؤسسات التعليمية، لضبط العملية التعليمية وضمان انطلاقة قوية ومُنظمة سواء على مستوى التجهيزات المدرسية أو الاستعدادات الفنية، والتزام الطلاب بالزي المدرسي الموحد، وعدم إجبار أولياء الأمور على شراء الزي المدرسي من أماكن معينة، وضمان توفير مناخ آمن للطلاب والمعلمين طوال فترة الدراسة والحفاظ على استقرار العملية التعليمية.

ومع بدء العد التنازلي لقدوم العام الدراسي الجديد الذي يبدأ رسميا 20سبتمبر الجاري، حيث تتأهب الأسر المصرية، لاستقبال العام الدراسي الجديد، بتوفير جميع المستلزمات والأدوات المدرسية للأبناء «شراء الكتب الدراسية والكراسات والأدوات الدراسية»، وذلك في إطار حرص أولياء الأمور على تلبية متطلبات واحتياجات أبنائهم الطلاب وتمكينهم من التعلم وتحقيق التفوق والأماني المنشودة في حياة الطلاب.

ويُعد العام الدراسي الجديد في كافة المراحل التعليمية، بمثابة فرصة جديدة ومحطة هامة في حياة الطلاب وأولياء الأمور، لبدء صفحة جديدة نحو تحقيق النجاحات والطموحات والتغلب على التحديات، وفرصاً للتطور والنمو.

وتزامنا مع قرب انتهاء إجازة الطلاب، وبدء العد التنازلي لانطلاق العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب لمدارسهم ، يواجه العديد من الطلاب وأولياء الأمور عدة مشاكل في تهيئة أبنائهم الطلاب للعودة إلى المدرسة بعد إجازة صيفية طويلة، والتغلب على الروتين الذي اعتادوا عليه خلال فترة الإجازة، وكيفية تجنب مشاعر التوتر والقلق المرتبطة بالعام الدراسى الجديد.

وفي هذا السياق قال الدكتور "تامر شوقي" أستاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس، في تصريحات لــ«النهار» إنه مما لا شك فيه أن فترة الإجازة الصيفية تجعل الطلاب في حالة من الاسترخاء وعدم تحمل المسئولية، وتتغير خلال هذه الفترة عادات وأساليب السلوك النظامية التي أعتاد عليها الطالب أثناء العام الدراسي، ولكي يعود الطلاب إلى أجواء الدراسة مرة أخرى يجب تأهيل الطلاب نفسيًا، إلى جانب اتباع عدة أساليب سواء نفسيا أو سلوكيا ومنها تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ للطلاب، وخاصة التلاميذ في المراحل التعليمية الاولى والأساسي.

ونوه الخبير التربوي إلى أن أولياء الأمور والأسر تقع عليهم المسئولية الأكبر في تخطى الأبناء، أجواء فترة الإجازة والانخراط والاندماج في العام الدراسي الجديد، من خلال تأهيل وتشجيع الطلاب، ومساعدة الأبناء في تنظيم مواعيد النوم والمذاكرة، واستعادة القوى النفسية والذهنية والرغبة في الذهاب إلى المدرسة، مشددا أن كل ذلك لن يتحقق إلا عن طريق توفير المناخ الجيد والمناسب للأطفال ومراعاة الفروق السنية والدراسية، ومراقبة الأبناء.

وتابع: في ضوء ذلك لا بد من التزام أولياء الأمور بالهدوء عند التعامل مع الأطفال مع بداية الدراسة والحرص على عدم إظهار انفعالات الغضب، والتعرف على مسببات أي مشكلة يعانى منها الطفل وعلاجها بشكل تربوي سليم.

وعن المخاوف المنتشرة بين الطلاب وأولياء الأمور بشأن تطبيق نظام البكالوريا الذي سيتم تطبيقه مع بداية العام الدراسي الجديد، قال الدكتور تامر شوقي إنه لا داعي للقلق أو التوتر ، فأن نظام البكالوريا نظاما اختياريا مع الثانوية العامة وفقا لرغبة كل طالب .

مشيرا إلى أن نظام البكالوريا له العديد من الإيجابيات الكثيرة والمريحة للطلاب وأولياء الأمور ، ويسمح هذا النظام الجديد للطالب الاختيار من بين 4 مسارات تعليمية يتلائم مع ميول وقدرات الطالب، كما أن نظام البكالوريا يسمح للطلاب العديد من الفرص لدخول الامتحان وتحسين المجموع، كما أن هذا النظام يتسم بالمرونة حيث يسمح للطالب أن يجمع بين أكثر من مسار بعد أن ينتهي من دراسة مساره الأصلي

وأشار الخبير التربوي أن نظام البكالوريا الجديد سيلعب دورا أساسيا في القضاء علي أزمات وكوارث الثانوية العامة، كما أنه يساهم بشكل فعال في القضاء على الدروس الخصوصية وعدم الارتكاز على الكتب الخارجية وتابع : بنطمن الطلاب وأولياء الأمور مفيش اي خوف من البكالوريا .

ومن جانبه قال الدكتور "جمال فرويز" استشاري الطب النفسي، إنه يجب على الأسر منح الأبناء الثقة بالنفس ومشاركتهم في الاستعداد للدراسة من خلال شراء الزي المدرسي والكتب والمستلزمات الدراسية والتأهب للذهاب إلى المدرسة والتخلص من مشاعر الكسل والروتين المعتاد خلال الإجازة الصيفية.

وأكد على ضرورة دعم واستثمار نواحى القوة لدى الأبناء وتجنب مقارنتهم بالآخرين وتجنب نعت الطلاب، مشددا على ضرورة مراجعة الطلاب لأنفسهم و معالجة مشاكل العام الدراسي السابق والتخلص من السلبيات.

كما أوصى فرويز أولياء الأمور بضرورة مشاركة ومناقشة الابناء عن كيفية التخطيط للسنة الدراسية وكيفية التغلب على التحديات وتحقيق الآمال.

ونوه فرويز على ضرورة دور المدرسة والمعلم في بناء وتكوين شخصية الطالب ليكون شخصا ايجابيا نافع لنفسه ولمجتمعه ، مشيرا إلى ضرورة أن تحرص المؤسسات التعليمية على تبسيط المقررات الدراسية، وتستعين بالمعلميين ممن لديهم قدرة على توصيل المعلومات بسهولة للطالب ، لتأهيل كوادر وأجيال قادرة على مواكبة التطورات العالمية

وشدد استاذ الطب النفسي على ضرورة الإنضباط المدرسي، ويتم ذلك بتأكيد أهمية الدراسة والمقررات، مع الاستماع للطلاب وشكواهم، ومتابعة سير العملية التعليمية بشكل مستمر، فكل ذلك يوفر للطالب بيئة مريحة نفسيًا ومحفزة.

وشدد على أهمية تنظيم الوقت بداية من الآن، حيث يجب على أولياء الأمور تخصيص وقت للمذاكرة والسماح للأبناء بقضاء وقت ترفيهى حتى لا يشعر الطالب بالملل.