بعد السطو على كتابه”خلافات المتدينين والعلمانيين في إسرائيل : رؤية الصحافة العبرية”.. أحمد فؤاد أنور يطالب وزير الثقافة بالتصدي لظاهرة قرصنة المؤلفات

تشهد الأونة الأخيرة سلسة من التطورات في ملف القرصنة الإلكترونية والتزوير للكتب، وانتهاك الحقوق الملكية الفكرية والأدبية للكُتَاب واستباحة مؤلفاتهم للاتجار بها وبيعها من خلال منصات غير مشروعة بغير وجه حق، بأضعاف سعر الكتب المدعمة من قبل المؤسسات والمنظمات الثقافية المنوطة بإصدارها وتقنين طرق تداوله وبيعه، وذلك لحمايتها والحفاظ عليها.
كشف الدكتور أحمد فؤاد أنور، المتخصص في الشئون الإسرائيلية وعضو هيئة تدريس بكلية الأداب جامعة الإسكندرية، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، عن تعرض أحد مؤلفاته، كتاب "خلافات المتدينين والعلمانيين في إسرائيل : رؤية الصحافة العبرية" للقرصنة الإلكترونية والتزوير، والذي كان أحد إصدارات وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب.
وأوضح أنور، أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مؤلفاته للقرصنة الإلكترونية، من قبل العديد من المنتهكين على مختلف المنصات الغير منوطة باستخدام تلك الكتب والاتجار بها وبيعها بأسعار مبالغ فيها عن السعر الأصلي لتلك الكتب، مضيفًا أنه متعاقد مع داري نشر لإصدار واعتماد تلك المؤلفات بالنسبة للنسخ الإلكترونية.
وطالب أنور، الشئون القانونية في كل من الهيئة العامة للكتاب ووزارة الثقافة، بالتدخل لحماية حقوق الملكية الفكرية والدعم، لكي يذهب إلى مستحقيه، مقرًا إمكانية تعاونه بالصيغة التي توفر هذه الحماية، من خلال تعديل صياغة العقود المكتوبة بكتابة تحذير على الصفحات الأولى للنسخ الإلكترونية للمؤلفات، وإمكانية توفير مظلة أكبر لحمايتها.
ولفت أنور، إلى أن هناك مؤلفات أخرى تم السطو عليها من قبل المنتهكين، والاتجار فيها عن طريق بيعها باستخدام منصات إلكترونية في الدول المجاورة، موجهًا المستشارين الثقافيين المعنيين بالسفارات المصرية عبر العالم، بالمساهمة في اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا السياق.
وأكد أنور، أن هناك العديد من الكُتاب والمؤلفين في مختلف الدول حول العالم، يعانون أزمة تزوير كتاباتهم، مشددًا على ضرورة سرعة التوصل لكيفية تسرب هذا الكتاب، وإدانة القائمين على هذه الجريمة، وسد الثغرات التي تتيح هذا السطو.
وأشار أنور، إلى أن القراصنة يستغلون اهتمام العالم العربي حاليًا بالشئون الإسرائيلية وكشف مخططاتهم، خاصةً أن هذه المؤلفات تحمل بين طياتها استشراف لمشاكل الداخل الإسرائيلي والتناحر الداخلي بينهم، موضحًا أن هذا محط الاهتمام في الفترة الأخيرة، وأنه من واجب ودور ورسالة الجهات المعنية التصدي لتلك الظاهرة بكل حزم.
ويذكر أن هذا الكتاب يرصد ويحلل تطور الخلافات في السنوات الأخيرة، ومعالجة الإعلام الإسرائيلي للخلاف بين المعسكرين، على صعيد القضايا الاجتماعية والثقافية والأمنية والتشريعية، والتي وصلت إلى حد منع مشاهدة التلفزيون في الأحياء الدينية، وتعرض مخالف هذا للضرب أو الإجبار على ترك مسكنه في الحي الديني، مع خلافات لا تهدأ حوّل الزواج والطلاق والدفن وأسلوب إدارة المؤسسات الاقتصادية في إسرائيل.
كما يستشرف الكتاب تطورات مواجهة المعسكر العلماني لاستمرار ظاهرة التفرقة في التعامل والواجبات بينهم وبين نظرائهم المتدينين في صفوف الجيش الإسرائيلي خاصة وأن الأغلبية الكاسحة من الحريديم لا تخدم على الإطلاق وترفض تأدية الخدمة العسكرية