إزالة حواجز السفارات.. خطوة للردع وضمان المعاملة بالمثل لبعثات مصر الدبلوماسية

أعلن الدكتور المهندس محمد عبد الغني، رئيس لجنة مباشرة الحقوق السياسية بالحوار الوطني وعضو مجلس النواب السابق، تأييده لقرار وزارة الخارجية المصرية القاضي بإزالة الحواجز الأمنية المحيطة بالسفارات الأجنبية في القاهرة، معتبرًا أن هذه الخطوة تعكس رسالة ردع واضحة تضمن احترام البعثات المصرية في الخارج.
وقال عبد الغني في بيان صحفي إن القرار يأتي في وقت تخوض فيه مصر معركة أمن قومي مصيرية ضد ما وصفه بـ"المخططات الصهيوأمريكية" التي تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني، متهمًا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقيادة هذه المخططات.
وأضاف أن الفترة الماضية شهدت هجمات ممنهجة أمام سفارات مصر في عدد من العواصم الكبرى، رفعت خلالها شعارات "كاذبة" تتهم القاهرة بعرقلة دخول المساعدات إلى غزة، بينما يتجاهل المهاجمون ـ على حد قوله "المجرم الحقيقي الذي يقصف أكثر من مليوني فلسطيني بأطنان القنابل الأمريكية والغربية".
وأوضح أن مشاهد الاعتداءات على السفارات المصرية في الخارج أظهرت سهولة وصول المهاجمين إلى بواباتها وموظفيها، دون حواجز أو إجراءات ردع، وهو ما اعتبره سلوكًا يتنافى مع أبسط قواعد اللياقة الدبلوماسية المنصوص عليها في حماية البعثات الأجنبية.
وشدد عبد الغني على أن قرار وزير الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، بإزالة الحواجز من أمام السفارات الأجنبية في القاهرة لاقى ترحيبًا واسعًا من الرأي العام المصري، مؤكدًا أن العلاقات الدبلوماسية لمصر ينبغي أن تقوم على أساس المصالح المتبادلة والمعاملة بالمثل، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، بعيدًا عن أي امتيازات خاصة.
وختم عبد الغني بيانه قائلاً: "ندرك مبررات وجود هذه الحواجز في السنوات الماضية، لكن اليوم يجب أن تعلم كل بعثة أجنبية على أرض مصر أن الشعب المصري، المضياف والكريم، لا يتردد في الردع بكل الوسائل الدبلوماسية والقانونية إذا تعلق الأمر بالكرامة الوطنية وضمان الاحترام الكامل لبعثاتنا وأفرادها في الخارج."