النهار
الجمعة 5 سبتمبر 2025 09:53 مـ 12 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الأسواق استجابت سريعا.. تراجع في نمو الوظائف الأمريكية وارتفاع البطالة في أغسطس ”الـ80 جنيهًا التي أثارت الجدل”.. القصة الكاملة لأزمة مريضة طوارئ بمستشفى مبرة مصر القديمة الاستعدادات النهائية لافتتاح أكاديمية الفنون بالإسكندرية نائب وزير التعليم العالي يزور المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية.. يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لحماية السواحل المصرية صرف الإسكندرية تناقش حلول ومقترحات مشاكل الخدمات بمنطقة مرغم الصناعية الأجواء السكندرية تمتلك طابع مختلف..جورج دميان يشارك في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فيديو يكشف اعتداء 4 أشخاص على سائق أجرة بالخصوص.. والأمن يضبط الجناة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالمركز الأول عربياً وأفريقياً الدولية في مسابقة ICPC للبرمجة الرئيس الروسي السابق مدفيديف يؤكد على ضرورة تعزيز أمن الحدود الاتحاد الأوروبي يغرم ”جوجل” 3.5 مليار دولار بسبب ممارسات ”منحازة” في قطاع الإعلانات الرقمية وزير الإعلام اللبناني: تنفيذ ”الورقة الأمريكية” مرتبط بموافقة جميع الدول وإسرائيل لم تظهر أي التزام

عربي ودولي

التصعيد الإسرائيلي الحوثي إلى أين؟.. باحث يفجر مفأجاة

محمد فوزي
محمد فوزي

كشف محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عن سيناريو خطير بشأن التصعيد بين كل من إسرائيل والحوثيين، في ظل هجوم هو الأكثر تصعيداً منذ بدء التصعيد بين الحوثيين في اليمن والاحتلال الإسرائيلي، حيث استطاعت إسرائيل عبر عدد من الغارات الجوية المركزة التي تم تنفيذها تباعاً في 28 أغسطس 2025، اغتيال رئيس الحكومة التابعة للتنظيم اليمني أحمد غالب الرهوي مع عدد من الوزراء، بما جعل من هذا الهجوم هو الأكثر استثنائيةً بالنسبة لإسرائيل تجاه الحوثيين منذ بدء التصعيد، نتيجة لطبيعة المُستهدف والنتائج التي حققتها العملية، فضلاً عن كونها إيذاناً ببدء إسرائيل في تنفيذ «خطة اغتيالات» هدفها إضعاف التنظيم.

وأكد «فوزي» في تحليل له، أن هذا الهجوم ينذر بارتفاع وتيرة التصعيد بين الحوثيين من جانب وإسرائيل من جانب آخر، على المستوى الكمي والكيفي، بمعنى إقدام إسرائيل على المزيد من الاستهدافات لقيادات حوثية، بهدف إضعاف التنظيم، مع توسيع الحوثيين هجماتهم في البحر الأحمر، واستعمال المزيد من الأسلحة الفاعلة في إطار الهجمات على إسرائيل.

وحول دلالات ذلك، بحسب تحليل محمد فوزي، أكد احتمالية عودة الولايات المتحدة إلى استهداف ومهاجمة الحوثيين، استناداً إلى خرق الحوثي أهم الخطوط الحمراء بالنسبة لواشنطن متمثلاً في استهداف الملاحة البحرية في البحر الأحمر، فضلاً عن تحفيز إسرائيل واشنطن من أجل استئناف الهجمات ضد التنظيم اليمني.

وذكر أيضاً توجه إسرائيل نحو التصعيد على جبهات متعددة، ما يتجسد في الإعلان عن المصادقة على خطط احتلال قطاع غزة، بالتزامن مع تعقد مباحثات وقف إطلاق النار، وكذا الخطط الإسرائيلية الخاصة بضم الضفة الغربية، بالإضافة إلى تنامي المؤشرات على احتمالية عودة التصعيد في الجبهة اللبنانية، وكذا المؤشرات على احتمالية تجدد الحرب الإسرائيلية الإيرانية.

وبعيداً عن ربط الحوثيين وقف تصعيدهم تجاه إسرائيل أو في البحر الأحمر بحرب غزة، أكد محمد فوزي، أن إن الطابع العقائدي والفكري للحوثيين كحركة عسكرية بالأساس يعزز من افتراض التوجه نحو المزيد من التصعيد والتصلب في مواجهة إسرائيل، على اعتبار أن الحركة اليمنية في محصلتها هي نتاج لتداخل أفكار العنف والثورة والتمرد والانتقام والشعور بالمظلومية، بل إن الحركة تنظر إلى هذا التصعيد وغيره من الحروب التي خاضتها باعتبارها نمطاً «تعبدياً»، وهي عوامل بنيوية تدفع التنظيم باتجاه المزيد من التصعيد وربما خوض «معركة كربلائية» تتجاوز فيها أي اعتبارات أو حسابات سياسية.