أطباء نفسيون للنهار: طفولة شيرين مفتاح أزماتها المتكررة

تُعد الفنانة شيرين عبد الوهاب واحدة من أبرز الأصوات الغنائية في العالم العربي، إلا أن مسيرتها اللامعة لم تخلُ من أزمات متكررة ألقت بظلالها على نجاحها الفني. وقد فتح هذا الملف باب التساؤل حول ما إذا كانت الطفولة التي عاشتها شيرين قد تركت بصمتها العميقة في تكوين شخصيتها وسلوكياتها اللاحقة.
في هذا السياق، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية، أن الطفولة تمثل ركيزة أساسية في مسيرة شيرين، مؤكداً أن "70% من تكوين الشخصية يعتمد على العوامل الوراثية، بينما يظل عنصر التربية العامل الأكثر حسمًا في صياغة التصرفات والسلوكيات، وهو ما يظهر جليًا في أزمات شيرين المتكررة".
أما الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، فقد شدد على أن السلوك الإنساني معقد ولا يمكن اختزاله في صورة "جاني أو ضحية". وقال: "شخصيتنا تتشكل من البيئة التي ننشأ فيها، سواء كانت من خلال التربية، الوسط الثقافي، أو التجارب الصعبة كالعنف والتحرش أو حتى تعاطي المخدرات في مرحلة المراهقة. كل هذه الخبرات تترك أثرها في قراراتنا وردود أفعالنا".
وأضاف هندي : حينما أتعامل مع مشكلة بين طرفين، أؤكد دائمًا أن المسؤولية مشتركة، وإن اختلفت نسبها. لذلك لا يمكن القول إن شيرين جانية تمامًا أو ضحية تمامًا، بل هي جزء من معادلة إنسانية متشابكة لا تكتمل إلا باستعراض جميع الأطراف.