خطوة جديدة نحو تعميق التعاون الصناعي والاستثماري بين القاهرة وبكين

أعلن الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، مشاركته في احتفالات الذكرى الثمانين لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني، وذلك كمبعوث لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
التعاون الاقتصادي والاستثماري
أكد الفريق مهندس كامل الوزير، أن مشاركة مصر في هذه الاحتفالات التاريخية تعكس عمق العلاقات بين البلدين وتقدير القاهرة للدور المحوري الذي تلعبه الصين على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن الصين تُعد الشريك التجاري الأول لمصر ومؤكدًا تطلع الحكومة المصرية إلى تعزيز أوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الجانب الصيني، بما يواكب الطموحات المشتركة ويخدم مصالح الشعبين الصديقين.
الاستثمارات الصينية
وأشار"الوزير"، إلى أن زيارته تتضمن برنامجًا حافلًا من اللقاءات والاجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولي الحكومة الصينية، إلى جانب رؤساء وممثلي كبرى الشركات والمؤسسات الاستثمارية في الصين، لبحث آفاق التعاون الصناعي واللوجستي، ومناقشة فرص جذب المزيد من الاستثمارات الصينية إلى السوق المصرية في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعة، والنقل، والبنية التحتية، والطاقة.
العلاقات المصرية الصينية
وتُجسد هذه المشاركة المصرية في الاحتفال الرسمي الذي تشهده الصين بمشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات وممثلي عدد كبير من دول العالم، تأكيدًا على مركزية العلاقات المصرية الصينية، وحرص القيادة السياسية في البلدين على ترسيخ دعائم التعاون المشترك وتفعيل الشراكات التنموية بما يخدم الأمن والاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع جمهورية الصين الشعبية، والتي أُرست دعائمها منذ عام 2014، وشهدت تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وقد توّجت هذه العلاقات بالتوقيع على البرنامج التنفيذي للشراكة الاستراتيجية بين البلدين للفترة 2024 – 2028، خلال يناير الماضي، بما يُمثل خارطة طريق واضحة لتطوير التعاون الثنائي ودفعه نحو آفاق أوسع، استنادًا إلى ما تحقق من مكتسبات خلال السنوات الأخيرة.
الدبلوماسية المصرية
وتعكس هذه الزيارة ما تشهده العلاقات المصرية الصينية من زخم غير مسبوق، وتقدم ملموس على مختلف الأصعدة، حيث تُعد تجسيدًا عمليًا لنجاح الدبلوماسية المصرية في تعزيز شراكاتها الدولية، وترسيخ مكانة مصر كقوة إقليمية ذات رؤية استراتيجية، كما تؤكد المشاركة المصرية في هذا الحدث الدولي الكبير على التقدير المتبادل بين قيادتي البلدين والرغبة الصادقة في البناء على ما تحقق من مكتسبات والدفع قدمًا نحو مزيد من التعاون الفعّال في مجالات الصناعة والنقل والتجارة والاستثمار
بيئة استثمارية
وتمثل اللقاءات المرتقبة للوزير مع كبرى الشركات الصينية فرصة هامة لاستعراض ما توفره مصر من بيئة استثمارية جاذبة وموقع استراتيجي متميزوحوافز قوية للمستثمرين، بما يعزز فرص تدفق الاستثمارات الصينية إلى السوق المصري ويُسهم في تحقيق التنمية المستدامة التي تسعى إليها الدولة المصرية في إطار "رؤية مصر 2030".