جونسون لا يريد استبعاد الاستثمارات الصينية لكنه ليس ساذجًا حيال بكين

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مقابلة مع "بلومبرج نيوز" أنه ليس واردا "استبعاد" الاستثمارات الصينية من المملكة المتحدة، لكنه اكد أن بلاده ينبغي ألا تكون "ساذجة" حيال قضايا من مثل الجيل الخامس أو السلاح النووي.
وقال جونسون مساء الإثنين عشية بدء قمة الثلاثاء في بريطانيا حول الاستثمار الدولي إن "الحكومة البريطانية لا تريد استبعاد" أي استثمار صيني ولكن "ذلك لا يعني أن علينا أن نكون ساذجين" فيما يتصل بالبنى التحتية الأساسية في البلاد.
وأعلنت المملكة المتحدة في يوليو 2020 استبعاد العملاق الصيني هواوي من اي استثمار في شبكتها للجيل الخامس بذريعة تعريض أمن البلاد للخطر، فيما واظب نواب محافظون على التنديد بتوسع نفوذ بكين في الشؤون الاقتصادية البريطانية.
كذلك، فإن لندن على وشك استبعاد مجموعة "سي جي ان" الصينية من مشروع محطة "سايزويل سي" النووية. وذكرت الصحافة البريطانية أن الحكومة تسعى أيضا إلى منع مجموعة صينية من المشاركة في مشاريع مماثلة جديدة في البلاد.
وثمة ملفات خلافية عديدة بين لندن وبكين، أبرزها العقوبات التي فرضتها الصين نهاية مارس على العديد من النواب البريطانيين على خلفية قضايا حقوق الإنسان وأقلية الإويغور، إضافة الى التحالف الجديد بين لندن والولايات المتحدة واستراليا.
واعتبر جونسون أن المسائل المرتبطة بالطاقة النووية أو تكنولوجيا الجيل الخامس "هي موضع قلق مشروع بالنسبة الى أي حكومة"، لكنه تدارك "لست معاديا للصين، الصين بلد كبير، حضارة كبيرة".
وأضاف "رغم كل هذه الصعوبات، (أي) المباحثات الصعبة حول الدالاي لاما او هونج كونج أو الإويجور- حيث نبقى أوفياء لمبادئنا- فإن التجارة مع الصين تتطور باستمرار، إن الصين تحتل حيزا هائلا في حياتنا الاقتصادية وستبقى كذلك لوقت طويل".
وتنظم الحكومة البريطانية الثلاثاء "قمة عالمية حول الاستثمار" يتوقع أن يعلن رئيس الوزراء خلالها عقود استثمار خارجية تقدر قيمتها بـ 9.7 مليار جنيه استرليني دعما "للنمو الأخضر" في المملكة المتحدة.