”50 شخص في الأوضة.. ومن العمليات للطوارئ.. والأمن لا حدث ولا حرج”.. مواطنة تسردّ رحلة 12 ساعة كارثية بطوارئ معهد ناصر

شهدت المنظومة الصحية خلال الفترة الماضية نقلة نوعية في عمليات التطوير والتحديث للمباني والمنشآت الطبية، فضلا عن إدخال العديد من الأجهزة الحديثة التي لم تكن متوافرة من قبل، والتي من شأنها التشخيص الدقيق ومعاونة الفرق الطبية على أداء مهامها على أكمل وجه.
أهم القلاع الطبية
وتداول العديد من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة رحلتهم مع معهد ناصر، والذي يعتبر أحد أهم القلاع الطبية على مستوى الجمهورية، نظرا لما يحتوي عليه من أجهزة ومعدات وتجهيزات تجعله أكبر مدينة طبية بالشرق الأوسط، ولكن تعليقات المواطنين كانت غير ذلك.
رحلة 12 ساعة دون استجابة
وقالت هالة شريف أحد المرضى المتضررين من سوء الخدمه والمعامله غير الآدمية: "امبارح كنت فى معهد ناصر من الساعة ١٠ الصبح للساعة ١٠ بليل عشان عندى التهاب فى النخاع الشوكى والمفروض انى اتحجز ٥ ايام عشان اعلق محاليل كورتيزون وللاسف مفيش كورتيزون خالص فى اى مستشفى حكومى غير دى .. ف اول ما روحت هناك ودونى الطوا.رئ عشان استنى هناك لحد ما اوضة تفضى".
وأضافت: "فضلت فى الطوارئ حوالى ٥ ساعات تقرببا و كان فيه مهااازل هناك حرفيااا .. فيه راجل كبير جه عنده مشكلة فى الرئة تقريبا و فضل حوالى ٣ ساعات او اكتر لحد ما جه رئيس القسم شافه وفضل يزعق فى كل الستاف اللى موجود ان الحالة دى كان المفروض تبقى عملــيات من ٣ ساعات انتوا جايبينها الطوارئ ليييه !!!! و فضل يزعق ويهــزق كل اللى شغالين انهم مش شايفين شغلهم .. وحالات تانية كتير بقا زى كدة .. بعد حوالى ٥ ساعات قعدتها فى الطوارئ نقلونى على غرفة الفحص .. فيها مرضى كتير اوووى ربنا يشفيهم يا رب ويعفو عنهم .. وكل شوية ييجى حد من اهل المرضى يتخا.نق .. كل حوالى ربع ساعة تحصل خناقة كبيرة وضرب و زعيق و شتايم عشان للاسف الطقم معظمه هناك مش شايف شغله كويس وفيه استــهتار و قلة ذوق مع المرضى واهل المرضى".
تشخيض خطأ
وبشأن ما وصفته بـ الاستهتار من جانب الطاقم الطبي؛ قالت: "واحد من اهل مريضة جه يزعق و يتخانق عشان بنته ١٥ سنة بتموت كانوا فاكرين عندها الزايدة او المرارة بس بعد كدة اكتشفوا ان عندها خراج كبير فى بطنها فهى حرفيا بتموت ربنا يشفيها يااا رب فابوها قعد يتخانق والامن اتخانقوا معاه والموضوع وصل لضرب وقمة المهز.لة والاستهتار من الطقم هناك".
مافيش رعايات
الطوارئ مصدر التلوث؛ وأوضحت هالة شريف: "وحالة تانية برضه كانت عملت عمــلية فى المستشفى بس انتكست بعد العمــلية وحصلها خراج فى صدرها فاهلها جابوها بس المستشفى رفضوا يستلموها عشان مفيش مكان فى الرعاية فقعدوا يتخنــقوا ويزعقوا والموضوع وصل لضرب برضه بين رجالة و ستات بقا .. وناس كتييير فارشين عالارض و نايمين عشان مفيش مكان فى الرعاية والارض اصلا فى المستشفى و فى الاوض كلها وسخة جداا يعنى منتهى التلوث والمرض والوباء".
صراخ طفل وتجاهل طبيب
كما سردت إحدى المواقف الصعبة؛ قائلة: "وحالة تانية برضه ده بقا وجـعلى قلبى بجد طفل عنده ٣ سنين عنده كانسر و زرع نخاع و المفروض انه يتحط فى اوضة عزل عشان المناعة عنده صفر و اى حاجة ممكن تا.ذيه .. فمحطوط معانا فى الاوضة اللى فيها ٥٠ نفر و يدوب السرير بتاعه حواليه ستارة كدة ملهاش اى لازمة .. عياطه يا حبيبى وجـ.ـعلى قلبى اوووى انا كل شوية كنت بعــيط على عياطه والله".
أدفع علشان تعدي
وبشأن سوء معاملة الأمن للمواطنين والمرضى؛ قالت هالة: "ده غير اسلوب الاستقطاع بتاع العمال هناك والامن اللى كل شوية يمدوا اديهم عشان عايزين فلوس .. ولما نيجى نفك ١٠٠ جنيه مثلا يدونا ٩٠ بس مش ١٠٠ وباخدوا هما ال ١٠ جنيه يعنى بجا.حة واستقطاع مشوفتش كدة .. و كل ما نيجى نكلم مدير الطوارئ عشان يشوف موضوع الاوض كل شوية يقول لسة كمان ساعة .. من الساعة ٣ عمالة يقولنا كمان ساعة .. وفى الاخر جه يقول انه هيمشى الساعة ١٠ و قبل ما يمشى هيقولنا اذا كان فى اوض فضيت ولا لا و بيقولنا فى ناس قاعدين اهه مستنيين اوض بقالهم يومين ولو مفيش اوض فضيت المفروض انى ابات فى اوضة الفحص اللى فيها ٥٠ نفر دى و اللى كل شوية يحصل فيها خناقات و ضرب لحد بكرة لحد ما نلاقى اوضة .. ومينفعش امشى من المستشفى و ارجع بكرة لانى لو مشيت مش هينفع ادخل تانى لانى المفروض انى على عهدة المستشفى .. فقولتلهم مش مهم انا مش عايزة اصلا ادخل هنا تانى انا مش داخلة الجنة".
واختتمت: "فمشيت و حلفت انى ما راجعة تانى للمستشفى دى عشان حرفيا انا اعصابى تعبت و كان اسـ.ـوا يوم فى حياتى امبارح ".