”تواضروس”: القلق من الإخوان لدى الشعب كله وليس الأقباط فقط

أكد البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، أن القلق من حكم الإخوان المسلمين غير موجود عند الأقباط فقط، ولكن عند قطاع كبير من الشعب المصري الذي يحب الهدوء والاستقرار والسلام، معربا عن تمنيه انتهاء حالات عدم الاستقرار وانطلاق عجلة الإنتاج والتنمية .
وأضاف البابا تواضروس، اليوم الاثنين، في اتصال هاتفي مع الإعلامية لميس الحديدي خلال برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" أنه لم يشعر بوجود نية سيئة من النظام الحاكم في تحديد الموعد السابق للانتخابات بالتزامن مع احتفالات أسبوع الآلام، مؤكدا أن موعد عيد القيامة يتغير من سنة لسنة والميعاد فات على السلطة .
وردا على سؤال حول ما إذا كان شباب الأقباط يستأذنون الكنيسة للقيام بالوقفات الاحتجاجية قال تواضروس إن "الثورة كسرت حاجز الخوف عند القطاع العريض من مصرنا، والشباب يعبر عن رأيه ووجوده ورؤيته، ونحن كمسئولين في الدولة يجب أن نستمع إليهم".
وحول أزمة إلقاء القبض على أقباط في ليبيا بتهمة التبشير ووفاة قبطي ومحاصرة الأقباط للسفارة الليبية بالقاهرة، قال البابا تواضروس "الكنيسة المصرية موجودة في ليبيا منذ 40 عاما وزرت ليبيا أكثر من مرة وخدمت هناك بالكنائس ولدينا 4 كنائس هناك" ، مضيفا أن هناك مشاعر طيبة ظهرت من المسئولين وهناك اتصالات مستمرة بين الخارجية المصرية والخارجية الليبية لتجاوز الأزمة.
وقال إن السفير الليبي في مصر زار المقر البابوي منذ يومين وتم المناقشة في كل النقاط ووعد بتوفير التأمين اللازم بكنائس ليبيا
وأكد أنه لا يوجد كهنة تم القبض عليهم لكن تم التحقيق معهم وهناك 4 كهنة موجودين في أربع مدن التي يقع بها التجمعات القبطية، مشيرا إلى أن كاهن الكنيسة يخدم في ليبيا منذ 25 عاما .