النهار
الأربعاء 13 أغسطس 2025 07:38 مـ 18 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”الشباب والرياضة” بالغربية تطلق برنامج ”درع يحمي ويصون” لتوعية النشء بالاستخدام الآمن للإعلام الطب البيطري يضبط 3.4 طن سمان مجمد مجهول المصدر بكفر الشيخ جامعتا طنطا وطنطا الأهلية تعرضان أحدث برامجهما التعليمية في معرض أخبار اليوم.. والوزير يشيد بمواءمة المخرجات لسوق العمل نواف بن سعد يقود الهلال من جديد.. الجمعية العمومية تحسم رئاسة مجلس الإدارة ”النهار” تنفرد بحوارها مع د.محمود البيطار مدير مركز الاستشراف الإفتائي بدار الإفتاء المصرية خلال المؤتمر الدولي العاشر لدور وهيئات الإفتاء في العالم العراق ينفي اغلاق اهم المنافذ البرية مع سوريا عصف ذهني خلال ورشة ”مركز الاستشراف الإفتائي” بالمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء هشام ماجد يكشف تفاصيل مكالمة عادل إمام واكثر المواقف المحرجة مع معتز التوني في ”فضفضت أوى” وزير السياحة والآثار يلتقي بعمدة سراييفو في ختام زيارته الرسمية للبوسنة والهرسك ”مياه الغربية” تستمع لآراء المواطنين بمراكز الخدمة وتتعهد بتحسين التجربة وتطوير الأداء ساموزين.. يطلق ”انهيار” ثالث أغنيات المينى ”باب وخبط” جامعة المنصورة الجديدة تشارك في معرض ومؤتمر أخبار اليوم للتعليم العالي الدولي للجامعات بالقاهرة

تقارير ومتابعات

مفتي موسكو: دمج الذكاء الاصطناعي في الإفتاء ممكنٌ وضروري ولكن بحذر ومسؤولية

أكَّد سماحة الشيخ إلدار علاء الدينوف، مفتي موسكو، أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملية إصدار الفتاوى أمرٌ ممكن، بل وضروريٌّ، شريطة أن يتم التعامل معه بعناية ومسؤولية، مع الحفاظ على القيم الروحية والأسس الثقافية للأمة الإسلامية.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات جلسة الوفود بالمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، المنعقد في القاهرة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبعنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، وبحضور علماء ووزراء ومفتين ومتخصصين من مختلف دول العالم.
وأوضح مفتي موسكو أن الفتوى تصدر تقليديًّا عبر أربع مراحل أساسية هي: التصوير، والتكييف، وبيان الحكم، ثم الإفتاء. وأن كل مرحلة تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين من الفقيه، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمتاز بالكفاءة والسرعة، والموضوعية، والتعدد اللغوي؛ مما يجعله أداةً واعدةً في هذا المجال.
وأشار إلى أن هذه المزايا لا تعني أن تحلَّ التقنيات الحديثة محلَّ العلماء والباحثين الشرعيين بشكل كامل، موضحًا أن حكمة الفقيه وبصيرته وفهمه للسياقات الثقافية والاجتماعية تظل عناصرَ لا يمكن للذكاء الاصطناعي الإحاطة بها بشكل تام، فضلًا عن أن فعالية هذه التقنيات تعتمد على اكتمال ودقة قواعد البيانات المستخدمة، وإلا كانت النتائج خاطئة أو مضللة.
ودعا سماحته إلى وضع معايير دولية تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في إعداد الفتاوى، وتوفير آليات للتحقق من صحة الأنظمة التي تُنتج الآراء الدينية واعتمادها، مؤكدًا ضرورة أن تعمل هذه الأنظمة في دائرة بيانات مغلقة بقاعدة معرفية موثوقة ومنتقاة بعناية، تحجب المحتوى المتطرف وغير الموثوق. كما حذَّر من أن الإتاحة المفتوحة للإنترنت قد تؤدي إلى تحريفات وانتهاكات خطيرة تتعارض مع مبادئ الإسلام.
وشدد على أهمية التعاون الوثيق بين علماء الدين والمطورين في إنشاء قواعد البيانات لتدريب الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن روسيا تعمل حاليًّا على تطوير نظام "حافظ" المتخصص في الموضوعات الإسلامية، والذي يعمل في دائرة مغلقة وبإشراف مباشر من العلماء للتحقق من دقة مواده، وقد أظهرت النتائج الأولى للمشروع إمكانيات واعدة.
وختم مفتي موسكو كلمته بالتأكيد على ضرورة التوفيق بين تراث القرون الماضية وابتكارات العصر الرقمي، مع بقاء الفقيه شخصيةً مركزيةً في صناعة الفتوى، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مساعدًا فعالًا في معالجة المعلومات وتوفير الوقت والجهد، إذا ما استُخدم بضوابط واضحة ومسؤولية عالية.