رد رسمي من سلطة الاحتلال على استفسار محمد صلاح بشأن استشهاد ”بيليه فلسطين”

أصدر جيش الإحتلال، يوم الأحد، ردًا رسميًا على تساؤل طرحه النجم المصري محمد صلاح حول ظروف مقتل اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد، المعروف بلقب "بيليه فلسطين"، وذلك في أعقاب منشور غامض من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لم يوضح فيه ملابسات وفاته.

وقال المتحدث باسم الإحتلال، نداف شوشاني، في تعليق مباشر على تغريدة صلاح، إن مراجعة مبدئية لم تسفر عن أي معلومات أو وثائق تشير إلى واقعة مرتبطة باللاعب الفلسطيني، مضيفًا أن الجيش بحاجة لمزيد من التفاصيل حتى يتمكن من فتح تحقيق أوسع في الأمر.

وجاءت تغريدة شوشاني على النحو التالي: "مرحبًا محمد، لم نجد أي دليل يربط سليمان العبيد بأي حادثة حتى الآن، وإذا توفرت معلومات إضافية يمكننا مراجعتها بدقة".

وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد نعَى اللاعب الراحل من خلال منشور رسمي قال فيه: "نودّع سليمان العبيد، بيليه فلسطين، الموهبة التي منحت الأمل لأجيال من الأطفال رغم قسوة الواقع"، دون الإشارة إلى طبيعة وفاته أو مكان وقوع الحادث.

وتفاعلاً مع ذلك، طالب محمد صلاح عبر منصاته الرسمية بتوضيح من الاتحاد الأوروبي، متسائلًا: "هل يمكنكم إخبارنا كيف وأين ولماذا؟"، في محاولة للحصول على إجابة حول ملابسات وفاة العبيد التي ما زالت غامضة في بعض المصادر الدولية.

من ناحيته، أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن سليمان العبيد قُتل خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدنيين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية في جنوب قطاع غزة، وهي الرواية التي لم تُعلّق عليها إسرائيل رسميًا حتى الآن، بخلاف رد المتحدث العسكري.

وعرف العبيد بمسيرة كروية لافتة في الملاعب الفلسطينية، حيث بدأ مشواره مع نادي خدمات الشاطئ، ثم انتقل إلى مركز شباب الأمعري في الضفة الغربية، قبل أن ينضم إلى غزة الرياضي، مسجّلًا أكثر من 100 هدف خلال مسيرته، ومشاركًا مع المنتخب الوطني في عدة بطولات إقليمية أبرزها تصفيات كأس التحدي الآسيوي وتصفيات مونديال 2014.

وسجل العبيد هدفه الدولي الأول أمام اليمن عام 2010، واعتُبر من أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة الفلسطينية، حيث ظل رمزًا رياضيًا مؤثرًا حتى لحظة وفاته التي فجّرت موجة من التضامن والحزن داخل وخارج فلسطين.