”ميرسك” للشحن تتوقع زيادة سعة حاوياتها عند عودتها لقناة السويس

كشفت عملاقة الشحن الدنماركية "ميرسك"، إن عودة السفن إلى قناة السويس ستضيف نحو 7 إلى 8% من سعة الحاويات العالمية، بعد هدوء الهجمات في البحر الأحمر.
وقال فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي للشركة، وفي تصريحات للصحفيين، اليوم الخميس، في كوبنهاغن، أن حركة الشحن تأثرت بشدة في أبريل الماضي، نتيجة تراجع حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والصين بنسبة تتراوح بين 30 و40%، نتيجة التصعيد في الحرب التجارية بين البلدين.
وأضاف، في تصريحات نقلتها "رويترز" أن الشركة تمكنت من إعادة توزيع الحاويات إلى أسواق أخرى لا يزال فيها الطلب قويًا.
هجمات البحر الأحمر أثرت على قناة السويس
وتأثرت قناة السويس بشدة نتيجة الهجمات في البحر الأحمر، طبقا للفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، الذي أكد أن القناة قابلت تحديا كبيرا خلال العامين الماضيين بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة، وما يحدث في البحر الأحمر وباب المندب، مشددا على أن ما يحدث أثر على حركة عبور السفن من قناة السويس.
واشار ربيع إلى أن خسارة قناة السويس خلال سنتين بلغت 55% من عدد السفن التي تعبر القناة في السنة، و66% من العائد بالدولار، مؤكدا أن هذه النسب خسارة كبيرة جعلت القناة تعاني وما زلنا نعاني من تأثير الحرب.
ميرسك تحقق أرباحا رغم هجمات البحر الأحمر
وأدى تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية، في سياق دعم الجماعة للفلسطينيين في غزة، إلى اضطرار الشركات لتحويل مسار الشحنات نحو رأس الرجاء الصالح، ما أدى إلى إطالة زمن الرحلات البحرية وارتفاع التكاليف.
وتأثرت كذلك بالنزاع التجاري بين بكين وواشنطن وقالت في مايو إنه تسبب في تراجع ملحوظ في شحن الحاويات بين البلدين خلال شهر أبريل.
ورغم ذلك حافظت الشركة على توقعاتها السنوية للأرباح دون تغيير، مستفيدة من استمرار الاضطرابات في البحر الأحمر والتي أدت إلى زيادة أسعار الشحن.
وتوقعت "ميرسك" تحقيق أرباح تتراوح بين 6 و9 مليارات دولار قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك خلال العام الجاري، وهي التوقعات التي وصفها محللو بنك "جيه.بي مورغان" بالمفاجئة في ظل الأوضاع الراهنة، بحسب مذكرة بحثية صادرة عن البنك.
ورغم إعلان الإدارة الأميركية مؤخرًا وقف الهجمات على جماعة الحوثي في اليمن، تتوقع "ميرسك" استمرار التوترات في البحر الأحمر خلال الفترة المقبلة.