حضن أنبوبة الهوا.. القصة الكاملة لوفاة عامل بحفلة محمد رمضان بالساحل

روى المصور محمد زاهر، الذي كان يُغطي فعاليات حفل الفنان محمد رمضان في الساحل الشمالي مساء أمس، تفاصيل حادث أليم ذهب ضحيته أحد منظمي الحفل نتيجة انفجار مفاجئ حدث بسبب الألعاب النارية المُستخدمة في العرض. وأكد زاهر، في تصريحاته الصحفية، أن الشاب حسام حسن، أحد فريق التنظيم، أظهر شجاعة استثنائية حين اندفع نحو أنبوبة الهواء التي كانت على وشك الانفجار، وقام باحتضانها محاولًا بكل قوته إبعادها عن بقية الفريق والجمهور الموجود، لتنفجر فيه مباشرة، ما أدى إلى وفاته على الفور، كما أسفر الحادث عن إصابة ستة أشخاص آخرين من زملائه.

واستكمل محمد زاهر بأنه لولا تصرف حسام البطولي وسرعته في التعامل مع الموقف، لكانت العواقب أكثر كارثية، وربما أُصيب عدد أكبر من الحاضرين بجروح خطيرة، إذ امتدت شظايا الانفجار مباشرة إلى جسده، متحملاً وحده قوة الانفجار ليحمي الآخرين. وأوضح زاهر أن حسام حسن كان يعمل ضمن فريق التكنيشن المسؤول عن تشغيل الأسطوانات الهوائية الخاصة بالألعاب النارية، وأنه ضحى بحياته من أجل سلامة الجميع.

إلى جانب ذلك نوّه زاهر إلى أن الشركة المسؤولة عن تجهيزات الفاير شو والتي يفضلها محمد رمضان مؤخرًا، تتبع في المعتاد اختبارات قوية للأمن والسلامة ولا صلة لها مباشرةً بتنظيم الحفل، كما أن هناك تعليمات أمنية تُنفذ بحرص شديد.

وأضاف زاهر في ختام حديثه أن إجراءات السلامة نُفذت بالفعل في الحفل، حيث تم فصل الجمهور عن المسرح بحاجزين عاليين لمنع اقترابهم من منطقة العروض، ووجود هذه الحواجز ساهم بشكل كبير في الحد من أي إصابات قد تُصيب جمهور الصفوف الأولى نتيجة الانفجار، وجعل الأثر يقتصر على فريق العمل.