مظاهرة أمام السفارة المصرية في كندا تندد بـ”تواطؤ إسرائيل والإخوان” ضد مصر

في مشهد وصفه خبراء بـ"العبثي"، تزامنت وقفات احتجاجية أمام السفارة المصرية في كندا وتل أبيب، قادتها جهات محسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية و"الحركة الإسلامية" في الداخل الفلسطيني المحتل، في تحرك اعتُبر محاولة منسقة لتشويه الدور المصري في دعم غزة.
ففي العاصمة الكندية أوتاوا، قادت عناصر إخوانية مظاهرة محدودة أمام السفارة المصرية، رفعت خلالها شعارات مسيئة للدولة المصرية، متهمة القاهرة بـ"المشاركة في حصار غزة"، بينما تجاهلت بشكل متعمد الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد سكان القطاع.
وفي الوقت ذاته، نظمت "الحركة الإسلامية" بقيادة كمال الخطيب ورائد صلاح تظاهرة مماثلة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، رُفعت خلالها لافتات تحمل العلم الإسرائيلي، من دون توجيه أي دعوات واضحة لوقف إطلاق النار أو تحميل الاحتلال مسؤولية الحرب المستمرة منذ نحو عامين.
واعتبر اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن هذه التحركات تمثل "خيانة وطنية مكشوفة"، مؤكّدًا أنها تكشف عن تنسيق ضمني بين جماعة الإخوان وبعض القوى المعادية لمصر، بهدف تقويض الدور التاريخي للقاهرة في حماية القضية الفلسطينية.
وأشار فرحات إلى أن مصر تبذل جهودًا دبلوماسية وإنسانية غير مسبوقة، لإيصال المساعدات إلى سكان غزة، والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن محاولات التشويه لن تنجح في التأثير على الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية.