غزة تُواجه مشروع إسرائيلي يوصف بأنه إعادة إنتاج للنكبة

في تطور بالغ الخطورة، تُواجه غزة مجددًا مشروعًا إسرائيليًا يوصف بأنه "إعادة إنتاج للنكبة" تحت لافتة إنسانية، يتمثل في إقامة ما يُعرف بـ"المدينة الإنسانية" أو "مدينة الخيام" شرقي رفح، كمخطط يُنذر بتحوّل جذري في إدارة السكان الفلسطينيين عبر سياسات العزل والاحتجاز الجماعي.
ويرى باحثون وحقوقيون، أن هذا المشروع لا ينفصل عن السياسات الاستعمارية الممنهجة التي تتّبعها "إسرائيل" منذ عقود، بل يمثل امتدادًا لمحاولات تفريغ الأرض من سكانها الأصليين، وفرض وقائع ديمغرافية وجغرافية جديدة تمهيدًا لتسويات ما بعد الحرب.
وتحذر تقارير وبيانات حقوقية من أن ما يُسوّق على أنه "حلّ إنساني مؤقت"، ليس سوى واجهة لتهجير قسري ممنهج، يستخدم أدوات "الإغاثة" كغطاء لارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، وسط صمت دولي وتواطؤ إقليمي.
في هذا السياق، تتعدد المواقف والرؤى الحقوقية والسياسية التي تكشف عن الوجه الحقيقي لهذا المخطط، وتضعه في خانة الجرائم الجماعية المستمرة بحق سكان قطاع غزة.