النهار
الخميس 27 نوفمبر 2025 06:45 مـ 6 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رحمان الله لاكانوال: من قوة شريكة في أفغانستان إلى متهم بإطلاق النار على الحرس الوطني قرب البيت الأبيض الأمين العام للناتو يحذر: روسيا لم تحقق إلا مكاسب محدودة مقابل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في أوكرانيا بوتين يكشف موقف روسيا من مسودة خطة السلام مع أوكرانيا ويؤكد: لا توجد اتفاقية نهائية حتى الآن وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى : حريصون على دعم القضية الفلسطينية ولابد من تعزيز التعاون الإعلامي العربي ازاء تحديات الرقمنة انضمام الايسيسكوا والاكاديمية العربية بصفة مراقب في مجلس وزراء الاعلام العرب بينهم صغار.. إصابة 8 أشخاص إثر حادث انقلاب سيارة ميكروباص على صحراوي قنا مفتي الجمهورية يبحث سبل التعاون مع مدير مكتبة الإسكندرية جاري التحقيق.. مصرع سيدة إثر تناول مادة سامة في ظروف غامضة بقنا السجن المشدد 10 سنوات لمحام زور إيصالات أمانة ضد موكله بأسيوط توسع للتخصيم تحقق نتائج مالية غير مسبوقة خلال الربع الثالث من 2025 غادة جبارة قائمًا بأعمال رئيس أكاديمية الفنون بقرار من وزير الثقافة لحين اعتماد الاختيار الجمهوري «إيه بي بي مصر» تتعاون مع «بنك الطعام» في دعم جهود تعزيز الأمن الغذائي

فن

الهضبة يستعيد بريقه بـ «ابتدينا»

عمرو دياب
عمرو دياب

حين يتوقف الزمن عند صوت، وتتحول الأغنية إلى مشروع استراتيجي، نعرف أن الحديث عن عمرو دياب. ألبومه الجديد "ابتدينا" لا يبدو كعودة فنية فقط، بل كخطوة محسوبة في سباق لا يُترك فيه شيء للصدفة. هذه المرة، لا يظهر دياب وحده، بل خلفه طابور طويل من الأسماء اللامعة في الكتابة والتلحين. فهل يُعيد الهضبة تشكيل نجاحه عبر هذه الشراكات؟ أم أن صوته وحده ما زال كافيًا ليصنع الفارق ويقود المشهد؟

كشف الناقد الموسيقي مصطفى حمدي لـ "النهار " أن ألبوم "ابتدينا" يؤكد أن عمرو دياب لم يعُد يعتمد فقط على حضوره الجماهيري، بل أصبح يُفكّر بعقلية المنتج الذي يُدير مشروعًا متكاملًا.

لذلك الاختيارات في هذا الألبوم ليست عشوائية، بل تعكس وعيًا كبيرًا بمزاج الجمهور وسرعة تغيّر ذوقه. دياب يدرك أن البقاء في الصدارة لا يعتمد فقط على ما يُغنّى، بل على متى وكيف يُقدّم هذا الغناء. لذلك جاء الألبوم وكأنه خريطة فنية مُحكمة، تتقاطع فيها الأدوار بين الكلمة واللحن والصوت، لكن تحت قيادة واحدة تعرف تمامًا إلى أين تتجه.

أما الناقد الموسيقي والأكاديمي د. أشرف عبدالرحمن، فيصف الألبوم بأنه يمثل حالة من الإدارة الفنية المحكمة، التي تكشف عن انتقال عمرو دياب من كونه مطربًا إلى كونه عقلًا منظّمًا للمشهد. مضيفاً: أن
دياب لا يترك شيئًا للمصادفة، من توزيع الأغنية إلى توقيت طرحها. هناك وضوح في الرؤية، وانضباط في البناء. هو لا يبحث عن التجديد لمجرد التجديد، بل يقدّم تطورًا محسوبًا، يواكب السوق ويصون هويته في آنٍ واحد.

ويؤكد الناقد محمد شميس أن الجانب التقني في "ابتدينا" هو أحد أقوى عناصر الألبوم، ويعكس إشرافًا دقيقًا من دياب نفسه فنحن أمام ألبوم صُنع بعناية، من حيث الصوت والنقاء والتوزيع. لكن الأهم هو أن عمرو دياب يبدو حاضرًا في كل تفصيلة، وكأن كل أغنية خرجت من تحت يده مباشرة. لم يعد الغناء وحده هو ملعبه، بل بات يقود العملية الإنتاجية برؤية متكاملة، وهذا ما يمنحه الثبات في مشهد يتغير بسرعة.

وهكذا، لا يبدو "ابتدينا" مجرد ألبوم جديد في مسيرة عمرو دياب، بل تجسيدًا لمرحلة يُعاد فيها تعريف النجومية من خلال وعي فني متكامل. فالصوت، مهما بلغ من التأثير، لم يعُد كافيًا وحده لصناعة النجاح. ومع فريق مدروس وتخطيط محسوب، يؤكد دياب أن البقاء في القمة لا يتحقق بالصدفة، بل بإدارة تُجيد قراءة السوق، وموهبة لا تتوقف عن التطور.