ثروت الخرباوي: الإخوان خططوا لإقامة ”غزة الكبرى” في سيناء بدعم خارجي

أكد ثروت الخرباوي، الخبير في شؤون الجماعات التكفيرية، أن ثورة 30 يونيو كانت الحصن الحاسم الذي أنقذ الدولة المصرية من مخطط إخواني واسع النطاق، كان يستهدف تحويل مصر إلى سلطة دينية شمولية تحكم باسم "الشرعية"، وتحتكر المجال العام من خلال المزج بين فتاوى الدعاة وقرارات الحكم.
وقال الخرباوي "في صيف 2013، كانت مصر تتجه بسرعة نحو تنفيذ مشروع تمكين جماعة الإخوان، وتحويلها إلى كيان حاكم يحتكر الدولة لعقود طويلة، في صورة نظام شبيه بـ(ولاية الفقيه)، حيث يتم تسييس الدين وشرعنة الاستبداد باسم الدين".
وأضاف أن الجماعة كانت تستعد لاستكمال ما وصفه بـ"أخونة مؤسسات الدولة"، مؤكدًا أن السيطرة على القضاء والجيش والجامعات والاقتصاد والتعليم لم تكن نهاية المطاف، بل خطوة أولى ضمن مشروع توسعي يتجاوز مصر ليشمل المنطقة العربية بأكملها.
وأشار الخرباوي إلى أن الخطر لم يكن داخليًا فقط، بل كانت الجماعة تعمل في الوقت ذاته على إعادة ترسيم النفوذ الإقليمي، من خلال عقد مفاوضات مع قطر وتركيا لإقامة "قواعد اقتصادية وأمنية" على الأراضي المصرية، بما يخدم مصالح التنظيم وتحالفاته الخارجية.
وفي السياق ذاته، حذّر الخرباوي من أن سيناء كانت مرشحة لتكون نقطة تقاطع خطيرة بين تنظيم "حماس" والتنظيمات التكفيرية العاملة في المنطقة، مشيرًا إلى أن بعض قيادات الجماعة كانوا يدرسون بجدية إمكانية عقد هدنة مع إسرائيل، مقابل تمرير مشروع "غزة الكبرى" على جزء من الأراضي المصرية.
واختتم حديثه قائلاً: "لولا قيام ثورة 30 يونيو، لكان المشهد الحالي لمصر والمنطقة بأسرها مختلفًا تمامًا، وكانت الدولة المصرية ستسقط في قبضة مشروع إخواني استبدادي مدعوم من الخارج، يهدد هويتها واستقلالها الإقليمي".