أمريكا أنقذت إسرائيل من الاستمرار في المواجهة مع إيران والمقاومة في غزة أعادت إنتاج نفسها

المقاومة الفلسطينية استثمرت انشغال جيش الاحتلال بما يُعرف بأولوية النيران تجاه إيران. وقد تجلى ذلك بوضوح في الكمائن الأخيرة التي نفذتها المقاومة في خانيونس، حيث ظهر خلل في الإسناد الناري نتيجة الانشغال بالحرب مع إيران.
كما أن جيش الاحتلال يعاني من إرهاق شديد نتيجة تعدد الجبهات، وأن توقف الحرب مع إيران يعكس بوضوح هذا الإرهاق، إلى جانب الاستنزاف الكبير في قدراته الدفاعية الجوية. هناك نقص واضح في منظومة الدفاع الجوي والصواريخ الاعتراضية.
حيثُ أن الولايات المتحدة الأمريكية أنقذت إسرائيل من الاستمرار في المواجهة مع إيران، والتي كانت ستؤدي على الأرجح إلى نتائج غير محسوبة على جبهة غزة.
كما أن المقاومة في غزة أعادت إنتاج نفسها، كما أعادت هيكلة العقد القتالية بما يتناسب مع طبيعة المرحلة ومتطلباتها. ولا تزال تملك ثلاثة أبعاد فاعلة: البُعد التخطيطي، البُعد الاستخباري، والبُعد الإعلامي، وهو ما يدل على استمرار قدرتها على القتال والدفاع.