النهار
الخميس 26 يونيو 2025 07:02 مـ 29 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

سياسة

رضا فرحات: تشتّت الهاربين من الجماعة الإرهابية ومعاناتهم نتيجة منطقية للخيانة والتآمر على الوطن

اللواء الدكتور رضا فرحات
اللواء الدكتور رضا فرحات

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن اعترافات قيادات الجماعة الإرهابية الهاربين في الخارج، وآخرها ما أعلنه الإخواني وليد شرابي عن معاناته وتدهور أوضاعه في تركيا، تمثل بداية لانهيار مشروع من باعوا أوطانهم مقابل حفنة من الدولارات، وخدعوا بها أنصارهم ومموليهم.

وشدّد فرحات على أن التاريخ لا يرحم من يخون وطنه، مشيرًا إلى أن الأوطان تحفظ جميل أبنائها المخلصين، لكنها لا تغفر للخونة والمتآمرين.

وأضاف اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الاعترافات العلنية الصادرة عن بعض قيادات الجماعة الإرهابية تعكس بوضوح حجم الانهيار والتفكك داخل صفوف التنظيم، بعد أن انكشف زيف وعودهم التي لم تكن سوى سراب، واتضح أن الدول التي آوتهم لأسباب سياسية بدأت تتخلى عنهم، بعدما استُهلكوا كورقة ضغط وأصبحوا عبئاً سياسياً وأمنياً واقتصادياً.

وأشار فرحات إلى أن الجماعة باتت تعيش عزلة تامة داخل مصر وخارجها، بعد أن فقدت حاضنتها الشعبية وسقطت أقنعتها أمام الرأي العام.

وأكد أن التنظيم فشل في تحقيق أي من أهدافه، بل خلّف وراءه الفوضى والخراب في كل مكان تواجد فيه، مشيراً إلى أن عناصره يتساقطون تباعاً، إما بفعل أزمات اقتصادية ومعيشية، أو نتيجة صراعات داخلية، أو بسبب ملاحقات قانونية دولية تتعلق بجرائم التحريض والعنف.

وشدّد فرحات على أن الدولة المصرية حققت نجاحاً كبيراً في مواجهة هذه الجماعة أمنياً وسياسياً، مستندة إلى الفكر والتخطيط والإرادة، مشيراً إلى أن من خان وطنه وساهم في إشاعة الفوضى سيظل يطارده العار إلى الأبد. كما أكد أن مصر لا تلاحق أحداً بسبب الرأي، وإنما تحاسب وفق القانون كل من تورط في جرائم تحريض وقتل وتخريب.

واختتم أستاذ العلوم السياسية تصريحاته بالتأكيد على أن مصير الخونة بات محسوماً: عزلة، تهميش، انهيار، ثم ندم، ولكن بعد فوات الأوان. مشدداً على أن الوطن باقٍ... أما الخونة، فإلى زوال.

موضوعات متعلقة